اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، السبت، موضوع إستفتاء الاقليم بـ”المنتهي”، فيما أكد أن الإقليم في “مرحلة جديدة” ومستعد لحل مشاكله وفق الدستور.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون في قصر الاليزية عقب انتهاء الاجتماع بينهما، إنه “بالنسبة لموضوع الاستفتاء، نحن في مرحلة جديدة، وهذا الموضوع انتهى”، مشيرا الى أن “حكومة الإقليم أعلنت موقفها ونحترم قرار المحكمة الاتحادية”.
وأضاف البارزاني، “نحن مستعدون لحل مشاكلنا وفق الدستور في إطار عراق موحد”.
واضاف ان أن الاقليم “ليست لديه أية مشكلة” بتثبيت سلطات الحكومة الاتحادية على المعابر الحدودية، فيما جدد “إحترام” الإقليم لقرار المحكمة الاتحادية. وقال “أبلغنا الرئيس الفرنسي بأنه ليس لدينا مانع بتثبيت سلطات الحكومة الاتحادية على المعابر بحسب الدستور”، مؤكدا “الالتزام بعراق موحد فيدرالي وإحترام الدستور والقوانين العراقية”.
وأكد البارزاني “استعداد اقليم كردستان لإجراء حوار بناء في إطار الدستور بهدف الاستقرار في العراق والمنطقة”، مجددا “احترام الإقليم بقرار المحكمة الاتحادية العراقية”.
ماكرون يؤيد سيطرة الحكومة الاتحادية على المنافذ الحدودية
ومن جهته شدد الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون، على ضرورة احترام الدستور وتثبيت سلطات الحكومة الاتحادية على كافة المعابر الحدودية وتوزيع الموارد على جميع العراقيين، فيما دعا الى الإسراع لبدء الحوار ومعالجة المشاكل بين بغداد واربيل.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي مع نيجيرفان البارزاني، عقده في قصر الاليزية عقب إجتماع بين الجانبين، إن “فرنسا تدعم حوار وطنيا بين الاقليم وبغداد”، مؤكدا على “ضرورة أن يضم الحوار نقاطا مهما وهي الاحترام الكامل للدستور العراقي، وتثبيت سلطات الحكومة الاتحادية على كافة المعابر الحدودية، وضرورة حل الميليشيات في العراق، وتوزيع الموارد على جميع العراقيين بشكل عادل لتسهم في أمن واستقرار العراق، وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي”.
ودعا ماكرون الى “الإسراع للبدء بالحوار للتمكن من معالجة المشاكل في إطار عراق موحد وضمان حقوق الشعب الكردي في إطار الدستور”، مبديا “إستعداد بلاده لتقديم المساعدة للحوار”.
وأكد ماكرون “دعم بلاده لحقوق جميع المكونات العراقية”، مشددا على “أهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.
الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون، السبت، دعم بلاده لحقوق الكرد ضمن الدستور العراقي، مشيدا في الوقت نفسه بدور العراق في محاربة الإرهاب.
وقال ماكرون إن “فرنسا ملتزمة بدعم حقوق الكرد في إطار الدستور العراقي مشيدا بدور إقليم كردستان في إيواء عدد كبير من النازحين”.
وأشاد ماكرون بـ”دور العراق في محاربة الإرهاب”، لافتا الى أن “قوات البيشمركة ساهمت جنبا الى جنب القوات العراقية في محاربة الإرهاب وتحقيق مكسب كبير للعراق وللمنطقة”.
وأكد، “ماكرون دعم بلاده لعراق موحد، ودعمه للحقوق الدستورية لجميع المكونات ضمن عراق قوي”، موضحا أن “وقف المواجهات بين القوات العراقية والبيشمركة مكسبا جيدا لتحقيق حوار وطني”.
وشدد على احترام بلاده لقرار المحكمة الاتحادية وموقف حكومة الإقليم بشأن قرار المحكمة.
وكانت فرنسا حذرت في وقت سابق، إقليم كردستان من أن إعلان الاستقلال سيزعزع على الأرجح المنطقة، مؤكدة ضرورة دمج الكرد في إعادة بناء العراق.
وكان النائب جاسم محمد جعفر اعرب، اليوم السبت، عن استغرابه من استقبال الحكومة الفرنسية لرئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان البارزاني، معتبرا الزيارة مخالفة للقانون الدولي، فيما دعا الى ابلاغ الحكومة الفرنسية انزعاج بغداد من هذه الزيارة.
ووصل رئيس حكومة الإقليم إلى العاصمة الفرنسية باريس امس في زيارة رسمية، لاجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي لبحث العلاقة بين بغداد وأربيل.