منظمة غير حكومية: مقتل 50 شخصاً في احتجاجات إيران

أكدت منظمة غير حكومية مقرها النرويج، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بعد أن دخلت في غيبوبة.

وقالت منظمة “هيومن رايتس إيران” غير الحكومية ومقرها في أوسلو، إن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمالا) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمالا).

هذا وأعلن الجيش الإيراني في بيان، اليوم الجمعة، أيضا أنه “سيتصدى للأعداء” لضمان الأمن والسلام في البلاد، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات.

ونظم الإيرانيون مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على وفاة مهسا أميني (22 عاما)، الأسبوع الماضي، بعد اعتقالها لارتدائها “ملابس غير لائقة”.

من جهتها، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية باعتقال 280 شخصاً خلال الاحتجاجات، الخميس. وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت، الخميس، عن سقوط 17 قتيلاً بينهم عناصر أمن.

وأشار مركز حقوق الإنسان في إيران (ICHRI) الذي يتخذ من نيويورك مقراً، إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.

وأثار موت أميني إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية التي انتقدت أيضاً قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رفعت فيها هتافات تطالب بالحرية وسقوط النظام.

من الاحتجاجات في إيران أمس
من الاحتجاجات في إيران أمس

وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها “لباساً غير محتشم”. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.

وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا حجارة باتجاهها. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأوقفت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وبينت أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين على تشويه أو إحراق صور للمرشد، علي خامنئي.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.