خاص: وكالة أخبار العرب
ما حدث خلال 48 ساعة الأخيرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بخصوص أزمة الموافقة على ضم السويد للناتو ، يثبت للأعمى أن العالم أمام زعيم تركي تاريخي نادر، واستثنائي ، يعرف كيف يقتنص الفرص ويدير معارك السياسة بحنكة.
“لاعب شطرنج عالمي” كما وصفه ترامب سابقا ، اتصالات مكثفة من القادة الأوروبيين والبيت الأبيض ، تتجاوز عشرة اتصالات متتالية في يومين ، ووفود أوربية كبيرة تجيئ لمقابلته وتلتمس رضاه ، ووفود تذهب، ويفرض “السلطان” شروطه للحصول على توقيعه :
1. فتح المجال لتركيا في الاتحاد الأوربي ، رفع التأشيرات عن أبناء شعبي .
2. وضع الميليشيات والجماعات التي تقاتل الدولة التركية أو تتآمر عليها في قائمة الإرهاب.
3. تنفيذ صفقة طائرات (F16) المعطلة.
4. وقف الإهانات لمقدسات المسلمين، والجميع يوافقون على جميع طلباته تقريبا ، ورئيس وزراء السويد يغرد بأنه سعيد وفرح بمصافحة اردوغان !.
ان الدول تنهض وتقوم بمؤسسات قوية بدون شك ، ولكن مسارات التاريخ للدول ، ومعالمها الكبرى ، تصنعها زعامات استثنائية ، والرئيس الطيب اردوغان من هذه النوعية بدون أدنى شك.