مرحلة محمد الحلبوسي
حيدر الموسوي
تعتبر خطوة انعقاد قمة بغداد لبرلمات دول الجوار من حيث التوقيت والاهمية ما تجعلنا نقول للذين كانوا يشككون في مهارة وادارة رئيس البرلمان السيد الحلبوسي , ان هذه العقلية الشبابية قلبت الطاولة على رؤوس الكثيرين الذين راهنوا على عدم استمراره او فشله او ان المهمة اكبر بكثير من عمره وحجمه السياسي , وربما من محاسن الدورة البرلمانية الحالية التي اختلفت كثيرا عن سابقاتها هي اختيار الحلبوسي لقيادة البر لمان والمرحلة الجديدة والتي جاءت ما بعد داعش , وهنا تكمن اهمية العقلية الحاذقة والكارزمة المؤثرة في بلورة علاقة متغيرة وصورة للبرلمان في تأثيره السياسي , وهذا ما اشر رئيس البرلمان اليه في احدى تصريحاته بان البرلمان الحالي سوف يرتدى ثوبا مختلفا عن ذي قبل في أداءه التشريعي والرقابي , وكذلك بناء علاقة متوازنة وقد ترتقي الى المثالية بين الرئاسات الثلاث .
من هنا نقول ان الحلبوسي قد رسم سياستين : داخلية وهي ما تحدثنا عنها في ادارته للبرلمان , وخارجية في زياراته لعدد من الدول الناجعة التي وضع اساسات ورؤى وانفتاح لعلاقات اقليمية وعربية رحب بها الكثيرون , توجها في مبادرته الحالية وهي انعقاد قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار , والتي ستضع اولى خطوات الانفتاح العربي وبعدها الدولي على العراق , ليستيعد دوره الحقيقي والفعال في المنطقة والعالم , لان الحلبوسي يعي جيدا واكثر من غيره ان العراق يملك من المؤهلات وتحديدا في هذا التوقيت الذي تمر بها المنطقة , ومن خلال قراءته العقلانية والوطنية , راى ان من الضروري ان تستثمر حالة الاستقرار السياسي والامني في العراق لجعله منطلقا لعراق الغد , عراق الشباب في ادارته بعد ان هرمت الكثير من القيادات السياسية وفشلت في تحمل مسؤولياتها بادارة البلد , ومن قمة بغداد سوف ترتسم لدى دول الجوار صورة مغايرة ومختلفة بأن لدى العراق إدارة وقيادة شابة عنوانه محمد ريكان الحلبوسي .