أثار اعتراف قائد عسكري إيراني رفيع بتدخل قواته في السيطرة على الاحتجاجات التي يشهدها العراق، حفيظة مراقبين أبدوا مخاوفهم من قيام طهران بقمع التظاهرات التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل وستة آلاف جريح.
وتقول وكالة “عرب 24” إن “إيران أعلنت مؤخرا على لسان قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسن كرمي أنها سترسل 7500 جندي إلى العراق بذريعة الحفاظ على أمن الزائرين في مراسيم زيارة الأربعين”.
وتنقل الوكالة عن الخبير المتخصص في الشأن الإيراني مسعود الفاق قوله إن تصريحات كرمي تشير إلى وجود “نوع من التدخل في الشأن العراقي وأيضا فسرته على أنه بذريعة زيارة الأربعين قد يتم قمع العراقيين داخل العراق”.
ويضيف الفاق أن هذه الفرضية تدعمها أيضا “تصريحات لرمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أكد بصريح العبارة بأن قوات فيلق القدس إلى جانب الحشد الشعبي والشرطة العراقية ستكون حاضرة في العراق للحفاظ على مراسم الأربعين”.
وتتهم السلطات العراقية “مخربين” و “قناصة مجهولي الهوية” تسللوا لاستهداف المحتجين والشرطة، وهي رواية لم تقنع المتظاهرين والناشطين العراقيين.
ويؤكد متظاهرون وناشطون أن ملثمين يتبعون لميليشيات “سرايا الخراساني” و”كتائب سيد الشهداء” المنضوين تحت قيادة “الحشد الشعبي”، شاركوا في قمع الاحتجاجات عبر استهداف المتظاهرين العراقيين بالرصاص الحي.
وتوافق “زيارة الأربعين” هذا العام في 17 أكتوبر وتتم عند ضريح الإمام الحسين بن علي في مدينة كربلاء جنوب بغداد.
وينفي المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد تحسين الخفاجي وجود أي قوات أجنبية تشارك في تأمين “زيارة الأربعين”.
ويقول الخفاجي لموقع الحرة إن “المعلومات عن مشاركة الحرس الثوري الإيراني أو أية قوات إيرانية أخرى في تأمين الزيارة غير دقيق”.
ويضيف أن “القوات العراقية هي وحدها من تعمل على حفظ الأمن في كربلاء والمناطق التي تشهد وجودا للزائرين سواء العراقيين أو الأجانب”.
alhurra source