مخاوف من احتجاجات تشرينية قادمة والاكراد يدعون لحماية المكاسب الدستورية واتفاق على عقد جلسة البرلمان بعد زيارة الاربعين بغداد – اخبار العرب
سادت الاوساط السياسية والشعبية في العراق مخاوف من تظاهرات شعبية كبيرة بعد انتهاء مراسيم زيارة الاربعين بعد ان قرر انصار ثورة تشرين عقب تظاهرات قريبة من مجلس القضاء في بغداد، تأجيل تظاهرات وصفوها بالكبرى الى ما بعد الزيارة الاربعينية ودعا الإطار التنسيقي في العراق في بيات تلقت وكالة اخبار العراق نسخة منه الى تشكيل حكومة خدمة وطنية بمشاركة جميع القوى السياسية وإعادة عمل البرلمان مشيدا ب”جهود جميع القوى في إنهاء أزمة التظاهرات، فيما أصدر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الأحد، بياناً مؤكدا على حماية الحقوق والمكاسب الدستورية للإقليم وإرساء النظام الاتحادي في البلاد.
وباشرت القوى المدنية والكيانات السياسية الجديدة التي يقودها ناشطون عراقيون، منذ عدة أيام بتنظيم صفوفها والاستعداد لبدء احتجاجات جديدة في بغداد ومدن عدة من البلاد، مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق انتفاضة تشرين.
وقال الناشط المدني عباس كاظم في تصريح خص به وكالة اخبار العرب ان المتظاهرون الذين شاركوا في احتجاجات ساحة النسور، وسط العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي امهلوا القوى السياسية الى ما بعد زيارة الأربعين فان لم تحقق هذه الاحزاب مطالب الثوار فان البلاد ستشهد انتفاضة عارمة ضد الفساد والمفسدين .
واضاف ان هناك نية للكثير من المحتجين للخروج باحتجاجات في الذكرى الثالثة للتظاهرات التي اندلعت في 1 أكتوبر 2019، لا سيما أن كل الظروف مهيأة لخروجهم، لأن السلطات لم تتعاون مع العراقيين، والأحزاب لا تريد أن تصلح نفسها ولا الواقع العراقي، بالتالي فإننا سنكون جزءاً من أي تصعيد شعبي قد يحصل في في الايام المقبلة .
واوضح ان المتظاهرين في عموم المحافظات نجحوا في تنظيم أنفسهم في سبيل توحيد خطابهم ومطالبهم والاتفاق على الأهداف المشتركة في المستقبل، وبالتالي فإن أي إهمال لتأثيرهم، أو استغفالهم عبر تشكيل حكومات توافقية ضمن منهج المحاصصة، سيؤدي إلى عودة الحراك الشعبي بتنظيم عال وقوة أكبر.
ومن جانبه شدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على وحدة الصف والتلاحم والعمل المشترك بين كل المكونات والقوى السياسية الكوردستانية، فهذا هو السبيل الوحيد لحماية الحقوق والمكاسب الدستورية لإقليم كوردستان وإرساء النظام الاتحادي والضمان لمستقبل أفضل.
وذكر مقرر مجلس النواب العراقي غريب عسكر في تصريح صحافي أن هناك اتفاقاً مبدئياً بين رئاسة مجلس النواب والكتل السياسية على استئناف عقد الجلسات التشريعية بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين.
وقال عسكر إن البرلمان سيعقد بعد الزيارة جلسته لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة لان هناك الكثير من القوانين المعطلة وبحاجة إلى القراءة والمناقشة وسيتم التصويت عليها بعد استئناف جلسات البرلمان.
وكشف عسكرعن تقديم طلب رسمي مرفق بأسماء وتواقيع أكثر من 182 نائبا من كتل مختلفة لاستئناف عقد جلسات مجلس النواب، مشيرا إلى أن رئاسة مجلس النواب لم تحدد موعدا لاستئناف الجلسات.
ومن جانبه هاجم الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعدج مطالبته الأخيرة بتدخل الكرد والسنة لحل مجلس النواب، مؤكدا أنه لم يعد للصدر تأثير ولا يمكن السير بأوامره.
وقال القيادي بالحزب هيثم المياحي في حوار متلفز تابعته وكالة اخبار العرب ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يسير باوامر احد حتى لو كان السيد الصدر، متسائلا اين تاثير الصدر الان حتى يطالب الاخرين بالانسحاب؟.
واكد عضو ائتلاف دولة القانون فاضل الازيرجاوي، الأحد، ان عجلة البلد والعملية السياسية قد تعطلت بسبب عدم حسم الاكراد للمرشح الرئاسي، لافتا الى ان هناك ضغط متواصل لالزام رئيس البرلمان بعقد جلسة لاختيار مرشح من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية.
وقال الازيرجاوي انه وبحجة الخلاف مع الاتحاد الوطني حول منصب رئيس الجمهورية فقد عمل على تعطيل سير العملية السياسية، حيث يجب ان تعقد جلسة البرلمان لاختيار المرشح للمنصب الرئاسي لان البلد لايمكن ان يستمر بوضعه الحالي والاكراد ينبغي عليهم حل مشكلة اختيار رئيس الجمهورية وعدم تعطيلهم العملية السياسية من خلال إيجاد الحلول بين الطرفين للمضي بالاستحقاقات الدستورية.