بغداد – وكالة اخبار العرب
وصف باحثين في الشان السياسي لوكالة اخبار العرب بان الوضع السياسي في العراق مايزال معقد ويشوبه الغموض بالرغم من تحديد موعد عقد جلسة مجلس النواب والاعلان عن تشكيل ائتلاف ادارة الدولة .
وقال الباحث في الشان السياسي يوسف سامي ان صورة المشهد السياسي مازالت ضبابية خصوصا ان الأطراف الكردية لم تسحم موقفها ومازال الحزب الديمقراطي يصر على مرشحه ريبر احمد، حيث ان رئيس الجمهورية يجب ان يتمتع بمواصفات تتعلق بحفظه للدستور وطبيعة علاقاته الدولية، فالجميع متفق ان المواصفات لاتنطبق على هذه الشخصية.
واضاف سامي ان الاطار التنسيقي لايمكنه لوحده ان يحسم الوضع السياسي حيث مازال بحاجة الى شراكة من قبل الاخرين لحسم رئاسة الجمهورية وانتخاب النائب الثاني لرئيس البرلمان في وقت طرح فيه الحلبوسي استقالته، وبالمحصلة فأن سفينة الاطار لم ترسوا بعد في البحر.
وقال المحلل السياسي عبد الله قاسم ان الوضع السياسي مازال ضبابيا وغير واضح خصوصا بعد الاستقالة التي طرحها الحلبوسي، لافتا الى ان الاطار التنسيقي لن يتمكن لوحده من المضي بالعملية السياسية من دون وجود الشركاء.
واضاف قاسم ان الوضع السياسي يشهد ضبابية كبيرة ومفاجئات في كل لحظة، خصوصا مايتعلق باستقالة رئيس البرلمان حيث أراد من خلال ذلك المناورة معرفة رأي الكتل السياسية بوجوده في رئاسة السلطة التشريعية، وكي يكسب التأييد المسبق في حال ارادت نفس الكتل اقالته في المستقبل.
وقال الكاتب والاعلامي بسام حميد ان المشهد مازال معقداً ولا يخلو من التعقيدات، إلا أن هناك هدوءاً سياسياً على مستوى (السوشيال ميديا) وهو هدوء جيد ويمكن أن يفتح نوافذ للحوار، لأن التيار الصدري لا يقبل بخطوة الحوار لحل المشكلات.
وأضاف أن جلسة مجلس النواب يمكن أن تعقد لكن بشكل تداولي وجس للنبض، ولربما فقط لم شتات البرلمان العراقي ليتهيأ لجلسة أخرى.
واوضح ان جلسة البرلمان ستعقد؛ إلا إذا حدثت معوقات ستؤجل، وبالنتيجة يجب أن تعقد عاجلاً أم آجلاً.
واشار الى ان الحلبوسي ذهب نحو فرصة ذهبية، وأراد من استقالته أن يكون رئيس برلمان بموافقة جميع الحاضرين في مجلس النواب.
ولفت إلى أن تحالف السيادة يبحث فقط البقاء على دكة رئاسة البرلمان ويمكن أن يكون ذلك المطلب الوحيد للسيادة، أما الإطـار التنسيقي ففيه قوى سياسية متعددة وان هناك تبايناً في المواقف حسب طبيعة تلك القوى.
وبين أن هناك تفاهمات ربما ليست بالعلن، وهي ذات نتائج ومحصلة أفضل من اللقاءات العلنية التي تكون تحت ضغط الإعلان.