رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
السبت,5 أكتوبر, 2024

كلمة خامنئي التاريخية.. “عاطفية وخشبية” وبعيدة عن الواقع

وجه المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الجمعة، كلمات “تعبوية غير واقعية”، وفقا لخبراء، في خطبة صلاة الجمعة المرتقبة، التي ألقاها أمام المئات في طهران.

متحدثا باللغة العربية، في خطوة نادرة الحدوث في خطبة الجمعة التي ألقاها لأول مرة في طهران بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، قال علي خامنئي: “عملية قواتنا المسلحة قبل ليال قليلة كانت قانونية ومشروعة تماما” في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وقال المرشد الإيراني إن إسرائيل لن يكتب لها “البقاء”، مضيفا أن كل ضربة ضد إسرائيل تخدم المنطقة بأجمعها.

وقد وصف المراقبون ، إن خطاب خامنئي كان متسقا مع الخطاب الإيراني العسكري والإيدولوجي في الآونة الأخيرة.، حيث كان “خطابا أيديولوجيا بامتياز، تعبويا بامتياز، وأظهر بوضوح أنه لا يزال ينظر للأمور بوجهة نظر إيرانية، متجاهلا المصالح العامة للدول” وانه اشبه بالكلام الخشبي المستمر حول إزالة إسرائيل، من دون الاعتماد على وقائع تشير إلى إمكانية تحقيق هذا الأمر”.وانها نوع من التلاعب و”المزايدة” على دول المنطقة وان إيران وحزب الله كانت صامتة تماما عندما احتلت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، ببساطة لأن تلك الأمور كانت تصب في مصلحة طهران”التي صرفت المليارات لصناعة جيوش للدفاع عنها، وأبرزها جيوش في العراق وفي لبنان، والهدف دائما الدفاع عن طهران”، وهو ما اعتبره عزام سببا كافيا لعدم أخذ كلمات خامنئي على محمل الجدية.

واضاف المراقبون : يجب ألا يزايد خامنئي على الأمة الإسلامية بالمقاومة، لأنه كان متواجدا عند كل الكوارث السابقة التي حصلت للعراق وأفغانستان وغيرها ولم يحرك ساكنا”.

وعلى الجانب العسكري، قال شربل إن “إيران صرفت الكثير على حزب الله وحماس، وكانت صادقة في دعمها وتسليحها، لكنها كانت عاجزة وفاشلة في الحسابات” وان ما كانت إيران تعتقده “حصانة” لها، تبين أنه غير صحيح، وأن الاختراقات كبيرة جدا، وإسرائيل أظهرت هذا الشيء”.

وبدت كلمات المرشد الإيراني “عاطفية ووهمية”و إنه  “لا يعترف بأن هناك متغيرات بعد قامت آلة القتل الإسرائيلية بإبادة غزة تقريبا، وإبادة جزء كبير من حزب الله.. هو خطاب عاطفي يتوجه للجماهير التي تؤمن بهذه الأفكار”.

اقرأ أيضا

الرابط المختصر

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.