انفجرت سيارة مفخخة قادها انتحاري في سوق مزدحمة وسط قضاء طوزخورماتو متعدد القوميات شمال العاصمة بغداد، وأوقع الهجوم 21 قتيلا وأكثر من خمسين جريح.
قتل 21 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من خمسين آخرين بجروح الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري واستهدفت سوقا مزدحمة في وسط قضاء طوزخورماتو متعدد القوميات شمال العاصمة بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن “مركبة من طراز كيا يقودها انتحاري، انفجرت وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة” في حي الجمهورية بمدينة طورخورماتو الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوب كركوك.
وطوزخورماتو التي تعد 150 ألف نسمة، تضم قوميات تركمانية وكردية وعربية. وأضاف الضابط أن الهجوم “أدى إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 50 آخرين، جميعهم من المدنيين”، مشيرا إلى أنه وقع في وقت الذروة.
ولفت الدكتور محمد كمال من مستشفى طوزخورماتو العام إلى إصابة “80 شخصا بجروح، عشرون منهم إصاباتهم طفيفة”. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من مقتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري وسط مدينة كركوك.
وكانت كركوك وطوزخورماتو في قلب التوتر السائد بين حكومتي بغداد وإربيل، بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، ضد رغبة بغداد ودول إقليمية ودولية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، رغم أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عادة ما يتبنى اعتداءات مماثلة.
وقال النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو إن “ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات”. لكن هذا الاعتداء يأتي بعد أيام من استعادة القوات العراقية لآخر بلدة خاضعة لسيطرة الجهاديين في البلاد.
فرانس24/أ ف ب