قتل مسلحون مجهولون الخميس قياديا في ميليشيا “سرايا السلام” التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر في البصرة جنوب العراق، في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن “مسلحين اطلقوا الرصاص على القيادي في ميليشيا الصدر حازم الحلفي على طريق محمد القاسم غربي البصرة، مما أدى لمقتله في الحال”.
وقال مسؤول إعلام التيار الصدري في البصرة سعد المالكي إن “المسلحين أطلقوا رصاصتين على رأس الحلفي، أثناء توجهه إلى مقر عمله في شركة البتروكيمياويات في البصرة”.
ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل القيادي في ميليشيات “سرايا السلام” أبو مقتدى الإزيرجاوي بعد تعرضه لهجوم بالرصاص أمام منزله في منطقة أبو رمانة في محافظة ميسان جنوبي العراق.
وتزامن الحادثان مع قيام ميليشيات الصدر والتي باتت تعرف مؤخرا باسم “أصحاب القبعات الزرقاء” بالاعتداء على المتظاهرين ومحاولة فض تجمعاتهم بالقوة منذ الإعلان عن تكليف محمد توفيق علاوي رئيسا جديدا للوزراء.
والأربعاء أقدمت ميليشيات الصدر على استهداف المحتجين في مدينة النجف مما تسبب في مقتل سبعة متظاهرين واصابة نحو 100 آخرين.
وخلال الأيام القليلة الماضية عمدت ميليشيا الصدر التي تعرف باسم “سرايا السلام” أو “أصحاب القبعات الزرق” إلى شن هجمات على التجمعات الرئيسية للمحتجين في بغداد وبابل وكربلاء والناصرية ومدن أخرى.
وكلف علاوي بتشكيل الحكومة بعد اتفاق بين كتلة سائرون التابعة لمقتدى الصدر وتحالف البناء بزعامة هادي العامري والموالي لإيران.
وكانت محافظة ميسان شهدت في أكتوبر الماضي مقتل وسام العلياوي وهو قيادي بارز في ميليشيا “عصائب أهل الحق” الموالية لإيران، جراء هجوم مسلح على مقرها.
ووجهت أصابع الاتهام في حادثة مقتل العلياوي لعناصر الصدر، وصدرت أوامر اعتقال بحق عدد منهم في محافظة ميسان. حيث أشار مراقبون إلى أن الخلافات بين الميليشيات الموالية لإيران لا تزال موجودة وتؤدي في كثير من الأحيان إلى عمليات تصفية بين عناصرها.
يشار إلى أن العلاقة بين زعيم ميليشيا سرايا السلام (جيش المهدي سابقا) مقتدى الصدر، وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي متوترة منذ قيام الأخير بالانشقاق عن جيش المهدي وتشكيل الميليشيا الخاصة به في عام 2006.
ويطلق الصدر وصف “الميليشيات الوقحة” على جماعة قيس الخزعلي.
المصدر:الحرة