عودة عمليات تنظيم داعش وحساباته الموالية
بقلم: د. حيدر سلمان
من المعروف ان تنظيم داعش الارهابي يعد اخطر التنظيمات عالميا بسبب حجم انتشاره وكثرة مواليه وتعدد جنسياتهم وتنوع انتمائاتهم.
الواضح ان تنظيم داعش قد استوعب الصدمة بعد سلسلة خسارات كبيرة مُني بها على مجمل الخارطة الجغرافية التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا وجزئيا في مصر شمال سيناء.
ولكونه اعتاد على اسلوب التخفي والمراوغة يبدو انه اعاد تنظيم صفوفه مجددا التي تبعثرت هنا وهناك لكنها بالاصل لم تنتهي، وقام بأعادة بناء شبكة من الحسابات التي تنشر وتجند له حيث كنا قد نوهنا ولعدة مرات عن عودة الحسابات الموالية له.
عمليات التنظيم ازدادت مؤخرا بنسبة 150% عن سابق عهده، كما يلاحظ نشاطه الاكبر في العراق في مدن كانت تحت سيطرته وبالتاكيد له فيها مؤيدين ظاهريين ام متنكرين.
الاهم بالحديث حاليا، ان التنظيم الان يمر بمرحلة مشاغلة هنا وهناك مستفيدا من ظروف الصراعات السياسية والاجتماعية التي يمر بها البلد و التي تتيح له العودة، و ربما يعد لعملية كبرى و ينتظر ساعة الصفر، كما اتوقع ان يعود لتجنيد مزيد من الانتحاريين و عودة لاستخدام السيارات المفخخة التي كان يضرب بها قلب المدن والتي قلت بشكل لافت في الفترات السابقة بعد الخسارات التي ذكرناها.
كذلك يلاحظ ان نشاط التنظيم ازداد مؤخراً في مصر (تحديدا في سيناء) وسوريا من خلال عمليات نوعية استهدفت جيوش تلك الدول.
اما شرقاً في أفغانستان فهناك سعي للتنظيم بعد حرب استنزاف ضد غريمه القاعدة على مناطق النفوذ، فهو يسعى الان لتصفير مشاكله وعقد تحالفات بعد صراع طويل مع طالبان والقاعدة مستفيدا من سطوة طالبان وانتشارها وحجم التاييد التي تحظى به وانسحاب القوات الامريكية وشبه توقف لعملياتها وتارجح الادارة الامريكية في اتفاق من عدمه.