عندما يبول النظام السياسي الفاسد على أبناء شعبه ؛ يأتي دور الأعلام الفاسد ؛ ليخبر الشعب أن هذا البول هو زخّات مطر تنبئنا عن حلول فصل الربيع .
بقلم: د. سلام الزوبعي
لقد صدّعتم ؛ رؤوس الشعب ؛ بالنصر وماهو ألا غدر ؛ وبالدحر ؛ وماهو الأ قهر ؛ وبالعزيمة وماهي إلا هزيمة ؛ وبالبناء وماهو إلا دمار ؛ وبالتقدم ؛ وماهو إلا تراجع ؛ وبالفتح وماهو إلا غلق لكل منافذ الخير ؛ وبالقانون ؛ وماهي إلا شريعة الغاب والفوضى العارمة ؛ وبحصر السلاح بيد الدولة وماهي إلا مجاميع منفلتة تجوب كل مكان وترعب متى ماشاءت أن ترعب ؛ وبالنزاهة ؛ وماهي إلا سرقات منظٌمة فاحت رائحتها عنان السماء ؛ وبالتوافق ؛ وماهو إلا صفقات واطئة ليس فيها إلا رائحة العفونة ؛ وألقاء القبض على الفاسدين وبعدها تتحرك جيوش السماسرة لإستلام الوساطة والأتوات ؛ وووووووووووو.
لقد دمّرتم أعرق بلد وأجهضتم أشجع شعب ؛ وتاجرتم بأرواح الشهداء ودماء الجرحى ؛ كي تزدهر المقابر ؛ وتتكاثر جيوش العاطلين عن العمل وتنحسر الكفاءات بين أربع جدران ؛ هتكتم حرمة البلد وأهنتم حدوده ؛ فآستحل الدخلاء سمائنا وأرضنا وهواءنا ؛ ماذا تريدون بعد .
لن يكون لنا وطن حر ودولة محترمة ؛ ولن يسترد شعبنا كرامته التي هدرت وأعراضه التي أنتهكت ؛ وثرواته التي نهبت ؛ إلا بمشروع وطني خالي من سماسرة الأحتلال وقوّادين النفوذ الأقليمي ؛ وستدور الدوائر على الباغين والطائفيين والمدلّسين والمتظاهرين زيفاً بالإصلاح والولاء للوطن .
اللهم عليك بالظالمين ؛ فإنهم لايعجزونك .