حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
القيادة القومية وحدة حرية اشتراكية
م/ تعميم
على مستوى قيادات الاقطار ويشرح مضمونه للمستويات الادنى
أيها الرفاق
تحية رفاقية ،تحية العروبة والنضال
في الوقت الذي يتطلب فيه الظرف الاستثنائي الذي تمر به االمة العربية استنفار كافة
الجهود لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة ،ومثلها التحديات التي تواجه الحزب ،قامت
بعض العناصر بتسريب وترويج رسالة موجهة من الرفيق الأمين العام للحزب القائد عزة
إبراهيم عليه رحمة الله ورضوانه ،الى الرفيق الأمين العام المساعد والرفاق أعضاء القيادة
القومية. وهذه ظاهرة غير مألوفة في المراسلات والمداولات الحزبية الداخلية ،باعتبار ان
الحفاظ على اسرار الحزب ،هي من صلب القسم الحزبي الذي يقسم عليه الرفيق الكتساب
شرف العضوية.وهو مانصت عليه المادة العاشرة من دستور الحزب ونظامه الداخلي وفيها
ُ بالنص. قسم باهل لمبادئ حزب البعث العربي
” العظيم وبشرفي ومعتقدي ان أكون وفياً لعهده الشتراكي حافظاً لخططه ،محافظاً
بنظامه ،منفذاً
،متقيدا على اسراره ،حريصاً على ً
وحدته الفكرية والتنظيمية “. وانه بغض النظر عما انطوت عليه الرسالة ، فإن الأشخاص
الذين قاموا بتسريب الرسالة ،انما انطوى عملهم على ارتكاب فعل خطير ، هو افشاء اسرار
الحزب الذي اعتبر النظام الداخلي، ان من يرتكب هذا العمل فعقوبته الفصل من الحزب وفق
مانصت عليه المادة ٦٨ من باب العقوبات الحزبية. ومعنى ذلك ان من يفشي اسرار الحزب
لشرف العضوية نظراً بالقسم الحزبي وبالتالي تكون عقوبته
التي يستحق ان يبقى حاملا
الفصل .
من هنا ترى القيادة القومية ،ان من يرتكب فعالً كهذا المشار اليه الذي يمكن ان يكون بعثياً
هو ليس بعثيا بالفكر والتنظيم والممارسة ً بمقاييس المبادئ التي انطوى عليها القسم ، و بالتالي ف
.واذا كان صدف ان وجد افراد في صفوف الحزب لم يرتقوا الى مستوى الصفاء البعثي ذي
الطبيعة الرسالية ،فهولاء التنطبق عليهم مواصفات البعثي الملتزم بمبادئ الحزب واخلاقياته.
والمنتحل للصفة ، وبذلك يكون مندساً ان هؤلاء ينطبق عليهم حال المتلبس لبوس البعثي في
صفوف الحزب ويعمل لتوظيف هذا الاندساس للتخريب على الحزب من الداخل . وعليه فإن
من سرب الرسالة ومن عمل على ترويجها على وسائط التواصل واوصلها الى خارج الاطر
الحزبية انما هو مندس ، وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه مسيرة الحزب هكذا سلوكيات
،يراد منها احداث التشويش والارباك في داخل التنظيم وبالتالي التأثير على وحدته الفكرية
والتنظيمية، وهذه لن تمر دون مساءلة ومحاسبة.
أيها الرفاق ،
لقد سبق وتعرض الحزب لمؤامرات منذ تبلورت أفكاره في صيغ تنظيمية عشية تأسيسه في
السابع من نيسان عام ١٩٤٧ ، كما تعرض لخروقات وعمليات تخريب من داخله ، وكان
اخطر ماتعرض له من تآمر داخلي وعدوان خارجي هو ردة ٢٣شباط ١٩٦٦بفعل تآمر
داخلي ، واسقاط نظامه وصدور قرار اجتثاثه بفعل عدوان خارجي عام ٢٠٠٣ بعد احتلال
العراق. وان المرحلة التي سبقت ردة شباط وما بعدها ،كما المرحلة التي سبقت قرار
الاجتثات وما قبله وبعده ،لم تكن خالية من اشكال مختلفة من التخريب والتشويش على
مسيرته النضاليه وبنيته التنظيمية. وفي كل مرة كان الحزب يتعرض فيها لمحاولة تخريب
على سياقات عمله التنظيمي، كان يتصدى لها ويسقطها بقوة شرعيته وانضباط أعضائه
التنظيمي ،وخير مثال قريب العهد، هو وأد محاولة المدعو محمد يونس الاحمد الذي سعى
الضفاء “شرعية مؤتمرية” مزعومة على حركته التي تمت بايعاز مخابراتي خارجي .
ان تسريب بعض األشخاص للرسالة ،إنما يأتي ضمن السياق نفسه ، خاصة وان توقيتها جاء
بعد ملءالشغور في موقع امانة سرقيادة قطر العراق ،بعدما شغر الموقع بوفاة الرفيق القائد
عزة إبراهيم رحمه .
ان ملء الشغور بتكليف الرفيق المناضل أبوجعفر بامانة سر القطر، بدا وكأنه لم يرح الذين
شرا ، فكان ان لجاؤا الى هذا الأسلوب الرخيص الذي ً يتربصون بالحزب، ويضمرون به
ارباكاً وتشكيكاً بنطوي على سوء نية فاضحة، علهم يصلون الى مبتغاهم ،ويحدثون
ثمة تبايناً بالشرعية الحزبية ،عبر الايحاء أن
وخالفا بين األمين العام والقيادة ً كان قائماً
القومية وحتى يبنى على هذا المرحلة احداث شرخ تنظيمي لتحقيق مآرب تهدف ضرب وحدة
الحزب التنظيمية.
ان الاشخاص الذين حاولوا العزف على ماورد في الرسالة للوصول الى مبتغاهم، فاتهم
،ان العالقة االتي كانت قائمة بين الرفيق الامين العام والقيادة القومية ،هي عالقة قائمة على
الاحترام والود المتبادلين. واذا كان قد حصل أي تباين في وجهات النظر حول قضايا
مطروحة للنقاش ، فهذا التباين لم ولن يكون على قضايا استراتيجية تتعلق بمسيرة الحزب
على الصعد الفكرية او السياسية ،وانما كان يتعلق بمسائل إجرائية. وعلى الرفاق ان يعوا
جيداً ،ان تباين وجهات النظر حول قضايا مطروحة هو ظاهرة صحية في الحزب الذي آمن
بالديموقراطية في اليات اتخاذ قراراته ، ولو لم يكن هذا الامر يحتل أهمية في حوارات
والحزب ونقاشاته الداخلية، لما كان اكد على مبدأ القيادة الجماعية في المادة الثالثة من المبادئ
الأساسية )البند ٣ من المادة ٤ )من الباب الاول الذي يحدد المبادى الاساسية وفيها اعتبار رأي
الاكثرية في اية منظمة حزبية مختصة ،وبشأن أي امر ، هو رآي الحزب فيه……. يعتبر
أو هيئة حزبية أساسا “. ً الرأي الذي يبديه العضو في أية خلية التهامه او للتهجم عليه
وعليه فإن ما اشارت اليه الرسالة ،بأن ثمة تباينات كانت قائمة بين الرفيق الأمين العام
رحمه الله والقيادة القومية حول بعض القضايا ،قد عكرت صفو العالقات بين الرفيق الأمين
العام والقيادة ، وان استحضار مضمون هذه الرسالة بعد وفاة الرفيق الأمين العام وتكليف
رفيق مناضل بامانة سر قيادة قطر العراق بعد شغور الموقع بالوفاة سيمكن هؤلاء الأشخاص
من الاصطياد في الماء العكر ،فيهم القيادة القومية ان توضح للرفاق مايلي.
اولا ، ان مسالة تنظيم خارج الوطن ،فإن كل التنظيمات خارج الوطن منذ تأسيس الحزب
ترتبط بالقيادة القومية ، وفي عام ١٩٨٣ وبسبب ظروف الحرب مع النظام اإليراني ،صدر
قرار قضى بربط الرفاق من قطر العراق بقيادة قطر العراق ،وبقي الأمر هكذا حتى عام
للواقع الجديد المستجد ،صدر قرار بإعادة
٢٠٠٣ عند وقوع العراق تحت الاحتلال، ونظراً
الأرتباط الى وضعه الطبيعي ضمن تنظيمات القيادة القومية ،باعتبار ان الارتباط هو القاعدة
،والفك هو الاستثناء. و عندما أثيرت في السنوات الأخيرة إعادة ربط الرفاق العراقيين في
الخارج بقيادة قطر العراق ،وخاصة بداية عام ٢٠١٨ ، كان الرفاق العراقيين في الخارج
منقسمين بشأنها ،بعضهم يريد إعادة الربط التنظيمي بقيادة القطر كما كان معمولا قبل
٢٠٠٣ ،.وبعض اخر كان يرى ان العراقيين شأنهم ،شأن سائر الرفاق من الأقطار العربية
الاخرى هو الانضواء في اطار تنظيم خارج الوطن كونه الاطار الطبيعي لربطهم التنظيمي .
وعندما وضع الموضوع قيد التداول والنقاش ،كان رأي القيادة القومية ان يبقى الرفاق
العراقيين في اطار التنظيم القومي الى ان يتم التدقيق باوضاع الرفاق وتتم إعادة الهيكلة
التنظيمية ،فيعاد النظر بعد ذلك باوضاعهم، في ضوء الاولويات التي تحتلها قضية امن
الرفاق في الداخل والخارج ،معتبرة ان مدة ستة اشهر هي مدة الزمة التمام عملية الانتخابات
التي وجه بها الرفيق الامين العام والتي سبق ان بوشرفي الساحات وذلك العطاء الفرصة
للرفاق في كل الساحات المشاركة بها .وعندما اتخذ الرفيق الامين العام قراره بفك ارتباط
الرفاق العراقيين بقيادة قطر العراق ،تعاملت القيادة القومية مع القرار كحالة واقعية وانتهى
الامر. لذلك فأن إعادة استحضار بعض الاشخاص المغرضين هذه المسألة بعدما طواها
الزمن واستقرت الامور على واقعها الراهن ، انما هو عمل خبيث مبيت يرتقي حد التآمر على
وحدة الحزب وسياقات عمله النضالي.
اما فيما يتعلق ببيان القيادة القومية ،والتي اشارت الرسالة الى اعتراض الرفيق األمين العام
على ماورد فيه من مواقف ،فيهم القيادة القومية ان توضح للرفاق بان بإمكانهم الرجوع الى
البيان للاطلاع على مضمونه، وهو الذي صدر نهاية تشرين الأول ٢٠١٨ والمرفق بهذا
التعميم للاطلاع على مضمونه.
بيانا الاوضاع ً لقد عهدت القيادة القومية ان تصدر بعد كل دورة اجتماعات، تتناول فيه
العربية ، وفيه تستعرض الاوضاع بشكل عام وتركز على قضيتي العراق وفلسطين
،باعتبارهما قضيتين مركزيتين للامة ،وهذا يعني ان سائر القضايا ليست مهمة ،بل ان
البيان يستوعب التفصيل في كل قضايا الامة ،سواء المتعلق منها بالازمات البنيوية التي تنوء
تحت وطأتها بعض الاقطار العربية ،او بالازمات السياسية الناجمة عن التحولات التي أحدثها
الحراك الشعبي ضد نظم الرجعية والتوريث السياسي والتابيد السلطوي والاستبداد والعنف
السياسي والاجتماعي ،ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.
ان القيادة القومية ،التي كانت تفسح في بيان اتها مساحة واسعة لقضيتي فلسطين والعراق
وستبقى ،لم ولن تهمل القضايا الأخرى ، بل كانت تطل على هذه القضايا ببيانات خاصة
بالساحات ،وبإمكان الرفاق مراجعة بيانات القيادة حول سوريا واليمن ولبنان والسودان وليبيا
والجزائر وتونس والخليج العربي فضلا عن ساحتي فلسطين والعراق والحراك الشعبي وكل
مايهم الأمة وهي تواجه اعدائها المتعددي المشارب والمواقع. ويهم القيادة القومية ان تؤكد
للرفاق وفي مختلف مستوياتهم التنظيمية، ان الحزب عندما يصدر بيانات او تصريحات او بمفرداته السياسية
نشريات ،فهو يدقق جدا التي يستعملها في التوصيف السياسي ، الن جميع ً
أبناء الأمة العربية هم بنظره وقيادته القومية المؤتمنة على تنفيذ استراتيجيته انما هم عرب
متساوون في الحقوق والواجبات اياً كانت انتماءاتهم المعتقدية الايمانية او الاثنية.
أيها الرفاق
ان القيادة القومية ،كانت بغنى عن هذا التعميم ،لولا حالة التشويش التي اثارتها عملية اقدام
بعض الاشخاص الذين يفتقرون للامانة الحزبية على تسريب الرسالة ، اما وانها قد تسربت
وتم إيضاح مااعتبر ملتبساً حول ماانطوت عيله من مضمون ،فإنما يهمها ان تؤكد لكافة
الرفاق وعلى مختلف مستوياتهم التنظيمية ، بان تقييمها لهم ،انما يرتكز على المعطيات
الموضوعية بعيدا . وليعلم الرفاق ان كل واحد منهم انما يشكل ً عن أية محاباة او شخصنة
قيمة مضافة عندها ،فكيف اذا كان من طراز الرفاق القياديين الذين تركوا بصماتهم الواضحة
على مسيرة الحزب . واذا كانت القيادة تستحضر الرمزيات القيادية التي تركت أثراً في
المسيرة النضالية ،فإنها تتوقف بشكل خاص عند الرفيق القائد المؤسس الاستاذ احمد ميشيل
عفلق ، والرفيق شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين ، والرفيق المجاهد عزة إبراهيم عليهم
رحمة الله ورضوانه ،ودون نسيان كل الرفاق المناضلين الذين اغنوا تجربة الحزب النضالية
وادوا دورا للحزب ،وبناء الصرح النضالي الذي يعتز به ً محورياً في البناء الفكري والتنظيمي
حزبنا ،باعتباره التجربة الحية التي قادها الحزب في عملية بناء الدولة الوطنية ودورها في
حماية الأمن القومي.
أيها الرفاق ،
ان مفارقة الرفيق القائد عزة إبراهيم لحزبه وشعبه وامته ، وقبله استشهاد الرفيق القائد صدام
حسين رحمهما الله واسكنهما فسيح جنانه ،لم يشكل فقدانهما خسارة للحزب في قطر العراق
وحسب ،بل شكل خسارة للحزب بكليته ، باعتبارهما كانا رمزان قوميان ويشغلان موقع الأمين
العام للحزب في اقسى الظروف التي يمر بها الحزب والعراق والأمة ،ولهذا كانا دائما
موقع اعتزاز عند الرفاق على مستوى الوطن العربي الكبير وسيبقيان وبالمقدار نفسه فإن
الامر ينطبق على كل من يكمل المسيرة بعدهما وهم كانوا وسيبقون قرة عيون رفاقهم ،
ويسجل لهم بانهم كانوا دائما ،وهم كانوا وسيبقون حماتها وبفضل ً منتصرين للشرعية الحزبية
الثقل والدور الذي يضطلع به تنظيم الحزب في العراق العزيز .
ان القيادة القومية ،وهي تكبر دور الرمزيات التاريخية في دفع مسيرة الحزب الى االمام،
اعتبارياً يهمها ان تؤكد للرفاق ان الرموز القيادية التي منحت متقدما ،ك
للحزب موقعا انوا ً
كباراً الا ان حزبهم كان كبيراً وسيبقى ، وان هذه السمة استمدها من كونه قام منذ تأسيسه بإرادة
شعبية على االسس المؤسسية ،ولولم يكن كذلك لما صمد في مواجهة التحديات التي اعترضته
واستمرت مؤسساته في انتظامية العمل.
يستمر مضطلعا ،النه حزب قائم على العمل ً أيها الرفاق ،ً ان الحزب استمر و بدوره النضالي
المؤسسي ،وان مؤسساته التي تتجسد بها الشرعية الحزبية يتم التداول على تبوؤ المواقع فيها
وفق ضوابط النظام الداخلي وتقاليده واعرافه النضالية. وحزبكم هو حزب رسالي ،فليس ألنه
رفع شعار “امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ” وحسب ،بل النه اثبت ذلك على مستوى
الموقف والممارسة لمسيرة الانبعاث المتجدد لالمة ، واكثر ماينطبق على واقعه ، عندما يفقد
قادة تاريخيين ،وتشغر مواقع مفصلية في هرميته القيادية ،هو استحضار قول خليفة رسول
هللا)ص( أبو بكر الصديق )ر.ض( ،عندما خاطب جموع المسلمين الذين فجعوا ولم
ا فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد هللا ً يستوعبوا وفاة الرسول الكريم :”من كان يعبد محمد
،فإن الله حي لا يموت”. واذا كان رفاق كبار في رمزيتهم واخرهم الرفيق العزيز ابواحمد قد
فارقوا الحياة الى جوار ربهم ،فحزبكم باق وسيبقى حياً طالما بقيت الامة تنبض بالحياة.
بعد وفاة الرسول العربي الكريم محمد) ص( الذي وصفه المفكر الفرنسي جاك بيرك
بالشخصية األهم في تاريخ الإنسانية ،انهزمت قوى الردة ،وتوسعت امداءات الدعوة ،
واستطاع العرب هزم اعتى امبراطوريتين في ذاك الزمن، الروم والفرس في معركتي
اليرموك والقادسية على ارض فلسطين والعراق ، واليوم كما أيام نشر الدعوة ،فان الحزب
وهو الحركة التاريخية التي تستمد حيوتها من صلب حيوية الأمة ،وقوة العناصر الكامنة فيها
سينهض بهذه المهمة التاريخية وسيهزم الروم الجدد والفرس الشعوبيين على ارض الرباط في
العراق وفلسطين، النه الحزب الذي انبثق من رحم الأمة ويرفع شعار بعث رسالتها الخالدة
، ويناضل الجل تحريرها من الاستلاب الاجتماعي والقومي وتحقيق أهدافها في الوحدية
والحرية والاشتراكية،
أيها الرفاق في كل ساحات تواجدكم وخاصة في العراق العزيز ،ان مهمات تاريخية ملقاة
على عاتقكم ، فال تدعوا التخرصات تؤثر على مسيرتكم ، وكونوا في اعلى درجات اليقظة
من محاولات التخريب والتشويش على الحزب ،وما المحاولة التي أعقبت عملية تكليف رفيق
مناضل بامانة سر قيادة قطر العراق الا واحدة منها ،وليكن كل مناضل منكم خفيراً مدافعاً عن
لديكم ان العمل التخريبي الذي انطوى اليه تسريب
شرعية الحزب ووحدته . وليكن واضحاً
الرسالة وافشاء اسرار الحزب ليس المحاولة الاولى ولن تكون الاخيرة ،الا ان محاولات صغار
النفوس والمندسين ستتكرر طالما بقي حزبكم يؤرق بدوره وحضوره أعداء الامة. ويقيننا ان
هذه المحاولات سيسقطها الرفاق بعصاميتهم ومناقبيتهم النضالية وحرصهم على وحدة حزبهم
وشرعيته التي حموها وسيحمونها باشفار عيونهم والتصدي لكل من يحاول النيل من وحدة
ثقة القيادة القومية كبيرة جدا في مختلف ً الحزب الفكرية والتنظيمية.وان بوعي البعثيين
تنظيمات الحزب وخاص في قطر العراق ،بأنهم وكما هو عهدها بهم، بانهم سي تصدون لكل
انحراف يمكن ان يؤثر سلبا على مسيرة الحزب ووحدته ،وان شجبهم واستنكارهم من الفعل ً
الرخيص الذي اقدم عليه بعض الاشخاص المسكونين بالعقل التخريبي، هو خير رسالة توجه
لمن يحاول ان يتطا ول على الحزب ومرجعياته الشرعية.
ان القيادة القومية ، تطمئن الرفاق الى ان حزبهم بخير، وان تماسكه الفكري والتنظيمي هو
امتن مما يتصوره بعض الأشخاص الموتورين ،وهي تؤكد للرفاق والغيورين على وحدة
الحزب ، بان كل من يسعى للتخريب فيه والتطاول على شرعيته، سيكون موضع مساءلة
وفق احكام النظام الداخلي ، وهي لعلى ثقة بان قيادة قطر العراق وامين سرها الرفيق المناضل
أبو جعفر وكل الكادر المتقدم في الحزب وكل مناضليه وأصدقائه وبيئته الشعبية الحاضنة
،سيكونون كما عهدهم حزبهم وجماهير امتهم ، الحصن الحصين للحزب والأمة في مواجهة
أعداء الخارج وتآمر وتخريب الداخل.
تحية للرفاق القادة التاريخيين وعلى رأسهم الاستاذ احمد ميشيل عفلق والقائد الشهيد صدام حسين ،والقائد عزة إبراهيم ، ولكل الرفاق الذين ساروا درب النضال الطويل انتصاراً
القومي وتحرر الأمة .
تحية لشهداء الحزب قادة ومناضلين، ولكل شهداء العراق وفلسطين وكل شهداء االمة
العربية .
عاشت فلسطين ،عاش العراق ،عاشت الامة العربية. عاش البعث العظيم. وعاشت اهداف
الامة العربية ،في الوحدة والحرية واالشتراكية.
دمتم للعقيدة النضال ولرسالة امتنا الخلود.
القيادة القومية.
٢٠٢١/١/٢١ في
مرفق بيان القيادة القومية عن الاوضاع العربية، الصادر باواخر تشرين الاول ٢٠١٨ .