على شفا حرب نووية..باكستان تنفذ ضربات جوية على كشمير الهندية وتؤكد إسقاط طائرتين وأسر طيار هندي

مازال التوتر يخيم على الأجواء بين الهند وباكستان فى أعقاب الغارات التى شنتها الطائرات الهندية، صباح أمس الثلاثاء، على الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، ردا على الهجوم الانتحارى الذى استهدف كشمير الهندية قبل عدة أيام، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 50 مواطنا.

ففى أول رد فعل على الهجوم، أكدت باكستان اليوم الأربعاء أنها نفذت ضربات جوية فى كشمير الهندية وأسقطت طائرتين هنديتين فى المجال الجوى الباكستانى وأسرت طيارا فيما يتصاعد الصراع بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية فى بيان “نفذت القوات الجوية الباكستانية ضربات اليوم عبر خط المراقبة من المجال الجوي الباكستانى”.

وقال الجيش الباكستانى، إن طائرات هندية دخلت باكستان ردا على الضربات، مضيفا أنه تم إسقاط طائرتين وأسر طيار.

الجيش الباكستانى

وعلى الرغم من تأكيد الجيش الهندى للهجوم الباكستانى على أراضيها، إلا أنها أكدت نجاح القوات المسلحة الهندية فى التصدى للهجوم، موضحة أن طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية اعترضت ما لا يقل عن 3 طائرات حربية باكستانية بعد دخولها الجانب الهندى من منطقة كشمير اليوم الأربعاء وأجبرتها على العودة.

وقال المسئول، إن الطائرات الباكستانية تسللت إلى قطاع بيمبر جالى-نوشيرا عند خط المراقبة، وهو خط وقف إطلاق النار الذى يعتبر الحدود الفعلية فى منطقة كشمير المتنازع عليها. وذكرت الشرطة فى سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية أن المطار الرئيسى فى المدينة أُغلق لمدة ثلاث ساعات.

وفى السياق نفسه، حذرت حركة طالبان الأفغانية من أن الاشتباكات الدائرة بين الهند وباكستان ستؤثر على عملية السلام فى أفغانستان، وطالبت الهند بالتوقف عن أى عمليات عسكرية أخرى بعد غارة جوية على معسكر للمتشددين داخل باكستان أمس.

الجيش الهندى

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، فى بيان “استمرار مثل هذا الصراع سيؤثر على عملية السلام فى أفغانستان. مضيفا “على الهند الامتناع عن المزيد من أعمال العنف فى باكستان لأن استمرارها سيؤثر على الأمن الإقليمى كما أن استمرار مثل هذا الصراع سيكلف الهند الكثير”.

وأصدرت الجماعة المتشددة بيانها بالتزامن مع عقد قادتها محادثات سلام مع مسئولين أمريكيين فى قطر لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد

وعلى المستوى الدولى، كانت هناك العديد من ردود الأفعال الدولية، والتى طالب خلالها العديد من المسئولين الدوليين كلا من الهند وباكستان بضبط النفس.

فمن جانبها، ناشدت الأمم المتحدة الأطراف المتصارعة بضبط النفس، وذلك على لسان متحدثها الرسمى ستيفان دوجاريك، والذى أكد أن السكرتير العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش يتابع الوضع بين كل من الهند وباكستان عن كثب، كما أنه يناشد الدولتين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان عدم تدهور الموقف.

جوتيريش

بينما حضّت الولايات المتحدة الثلاثاء كلا من الهند وباكستان، على “ضبط النفس” بعد ارتفاع منسوب التوتر بينهما إلى مستويات خطيرة، مطالبة من جهة ثانية إسلام أباد بالتحرك ضد “الجماعات الإرهابية” على أراضيها.

وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى بيان “نحض الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد بأى ثمن”، مشيرا إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندى والباكستانى فى التصعيد العسكرى الأخير بين دولتيهما.

فى حين جددت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، دعوتها للهند وباكستان بضبط النفس، وذلك خلال مؤتمر صحفى اعتيادى للمتحدث باسم الوزارة لو كانج فى بكين.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.