(علقمي اليوم وعلقمي الأمس–!!
بقلم: شكر الكبيسي
ما اشبه اليوم بالبارحة)
يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
(يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون)–!!
ابن العلقمي هو مؤيد الدين العلقمي كان وزيرا لدى آخر خليفة عباسي المستعصم بالله في بغداد وكان هذا الخليفة رجل ضعيف ترك الدولة وشؤونها وإدارتها بيد ابن العلقمي وانصرف هو إلى ملذاته وجواريه،وكان منصب ابن العلقمي يعادل(رئيس الديوان)او رئيس وزراء وكان لقبه انذاك(استاذ الدار)–!!
نتيجة لخلافه الشخصي مع قائد الجيش العباسي واسمه(دويدار)قام ابن العلقمي بتسريح الجيش العباسي وبعث برسائل اطمئنان لهولاكو التتري لاحتلال بغداد وتنصيب ابن العلقمي واليا على العراق وكان لأبن العلقمي ما أراد فأحتلت بغداد وذبح أهلها وقتل المستعصم بالله بعد وضعه التتار في كيس(كونية)وخنقوه –!!
ويروي لنا التاريخ ان ماء نهر دجلة اصبح اسود اللون من حبر الكتب والمؤلفات والمخطوطات النادرة التي اغرقها رعاع التتار المتخلفين في النهر وعبروا عليها–!!
اما ابن العلقمي فقد عاش أشهر بعد تدمير بغداد واحتلالها من قبل التتار ولم يعينوه واليا على بغداد بل تم تعيينه عاملا يعلف خيول التتار المحتلين حتى انهم اي التتار وجنودهم قاموا يركبونه على حمار في شوارع بغداد ويضحكون عليه فرأته يوما امرأة عراقية اصيلة وهو في هذه الحالة المضحكة فقالت له:
(يا ابن العلقمي –!!
أهكذا كان يعاملك بنو العباس؟؟)
فوقعت هذه الجملةمثل جمرة النار في قلبه فاعتزل الناس في بيته حتى مات حسرة وندما على خيانته لوطنه وشعبه–!!
فهل يتعض العملاء والذيول اللاهثون اليوم وراء الدول الإقليمية لتدمير العراق وشعبه أكثر مما دمروه خلال السبعة عشر عاما الماضية من حكمهم الاسود قبل فوات الاوان بعد ان اصبحوا مطايا لمشاريع الاحتلال وماسحين لبساطيلهم التي دنست أرض الأنبياء وارض آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟