بعد الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب بفترة بقيت مدينة صغيرة في ولاية بنسلفانيا تعاني من صراعات مزدوجة بين الكاثوليك والبروستانت، وبين أنصار البيض وأنصار الديمقراطية وتحرير العبيد، كانت الكنيستين في المدينية هي من تقف وراء تلك الصراعات، حتى أصاب الشلل الإقتصادي المدينة وهاجر منها رجال الأعمال وبعض المهنيين والحرفين، وبرغم كل جهود العمدة وقاضي المدينة ورجال الأعمال في إيقاف الصراع ، إلا أنَّ أوراه يتصاعد.
وفي أجتماع حاسم تقدم القاضي ستيوارت دوندي وهو رجل عقلاني وصاحب دراية كبيرة في القانون والفلسفة بفكرة صفق لها الجميع وباشروا من لحظتهم بتطبيقها، حيث كانت الفكرة تقوم على حبس راعيي الكنيستين وكل رموز الصراع في “أسطبل خيل” مخفر الدرك في المدينة، مع توفير كافة مستلزمات الحياة لهم بأعتبار أن صراعهم يشبه صراع الخيول الجامحة.
مضت عدة أيام مع أحتجاجات خفيفة ثم تلاشت وأنطلق العمال والصناع والفلاحين إلى أعمالهم ومزارعهم مرة أخرى وأختفى الضجيج بالمدينة وعاد الهدوء لها، مما شجع عودة من هاجر منها بسرعة وتفرغ الجميع للعمل وخاصة زراعة البرتقال وصناعة عصيره، وفي غضون سنتين عادت هذه المدينة لواجهة الأحداث ولكن هذه المرَّة بأنها أفضل مدينة على مستوى الولاية في أنتاج البرتقال وتأسس فيها مشروع (مشن) ليكون علامة تجارية عالمية .
*السؤال المطروح … متى نضع السياسيين والعمائم العميلة واصحاب غطاء الرأس العملاء من كافة الأشكال والألوان … في أسطبل خيل مناسب ونتركهم يتصارعوا بينهم ويتركوننا نزرع ونعمل ونبني الوطن .