كشف المدير الفني لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي، أن فريقه لن يشارك في مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة العام المقبل، وذلك لأسباب تتعلق بالجوائز المالية التي سيمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وخلافا للأندية الإنجليزية التي تتذمر من برنامج مونديال الأندية بحلته الموسعة وما يفرضه من إرهاق إضافي على اللاعبين، يرفض أنشيلوتي مشاركة ريال في البطولة المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقا، لأسباب تتعلق بما سيجنيه النادي الملكي من جوائز مالية.
وتابع: “على غرارنا، سترفض أندية أخرى هذه الدعوة (للمشاركة)”.
موقف أنشيلوتي الذي يبدو شخصيا حتى الآن ومن دون أي تأكيد رسمي من النادي الإسباني العملاق، مختلف عن الذي صدر مؤخرا عن رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا (بي أف أيه)، التي حذرت الفيفا باللجوء إلى الإضراب بعدما وصل اللاعبون إلى “نقطة الانهيار” بسبب أجندة المباريات المكثفة جدا.
ويتعرض الفيفا لضغوط متزايدة من أجل حل مسألة الإرهاق الذي يعانيه لاعبو النخبة بسبب ازدحام المباريات، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي رسالة وصلت مؤخرا إلى رئيس الفيفا جاني إنفانتينو، دعت الرابطة العالمية للدوريات والرابطة الدولية للاعبين (فيفبرو) إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لمونديال الأندية بحلته الجديدة، تحت طائلة الشروع في إجراءات قانونية.
وبحسب الأجندة، من المقرر أن تقام كأس العالم للأندية بين 15 يونيو و13 يوليو 2025.
وأضافت الرسالة أن هذه التغييرات في الجدول الزمني أدت إلى “ضرر اقتصادي” للبطولات المحلية ودفعت اللاعبين “إلى ما هو أبعد من حدودهم”.
ويُتهم الفيفا بـ”الاستمرار في اتخاذ قرارات أحادية تفيد مسابقاته ومصالحه التجارية، بينما تؤثر سلبا على الدوريات المحلية واللاعبين”.
ويرد الاتحاد الدولي على ذلك بأنه سيضمن رفاهية وسلامة اللاعبين من خلال أجندته “المتناغمة”.
وسيتوسع برنامج مباريات كرة القدم الموسم المقبل، حيث سيشهد كل من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” 8 مباريات لكل فريق في دور المجموعات مقارنة بـ6 هذا الموسم.
وسيرتفع عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال و”يوروبا ليغ” و”كونفرنس ليغ” إلى 36 في كل منها.