عبر ناشطون عراقيون عن غضبهم وسخريتهم من تغريدة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر حملت عنوان “شطحة” والتي دعا من خلالها العراقيين إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل.
وتناول ناشطون بالسخرية طريقة الزعيم الديني والسياسي العراقي في كتابة تغريدته، إذ بدأت بالإشارة إلى حج المسلمين: “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”، وشبه التظاهرة التي يدعو لها يوم الجمعة بفريضة الحج.
وكتب الزعيم العراقي البارز: “موطني موطني.. الكمال والفناء في رباك في رباك الصلاح للنظام والجلاء للغزاة ..كي أراك كي أراك.. سيدا وعاليا”.
وأضاف في التغريدة: “حان وقت الوطن ودقت ساعة الاستقلال والسيادة فهل أنتم عاشقون للوطن؟. ياعشاق الوطن هبوا لنصرة المعشوق”.
مقتدى السيد محمد الصدر@Mu_AlSadr
وقوبلت دعوة الصدر بسخرية معلقين، مثل هذه المغردة التي كتبت: كيف نصيغ هذا الخبر؟ “وشطح مقتدى الصدر قائلا:”:
زين هسه الواحد شلون يصيغ الخبر؟
“وشطح مقتدى الصدر قائلا: “. https://twitter.com/Mu_AlSadr/status/1220249861230034944 …مقتدى السيد محمد الصدر@Mu_AlSadr١٠١٠:٢١
وغضب البعض من تفسير الصدر للآيات القرآنية بطريقة تخدم أغراضه، وكتب أحد المتابعين لمنشوره: “شطحاتك ما تخلص. تستخدم آية الحج حتى تشير للتظاهرات المشبوهة مالتك؟”.
weaam_aldulaimy@AldulaimyWeaamردًا على @Mu_AlSadr
استغفر الله بعدكم تحرفون بالدين؟! بعدكم تفسرون آيات الله بكيفكم وتستخدموها بكيفكم بيك ياول مقتدى بيك ؟! ترى آذان الوطن مرفوع صارلة ٣ اشهر ، ناس قُتلت وناس ذُبحت وناس طبت مُعتقل صلت صلاااااااة ولا بالخيال
واتهمه هذا المغرد بمحاولة “التسلق على أكتاف المتظاهرين والثورة لتشتيت مطالبهم أو لحصد الجهود أو لتضييع المطالب”:
رَّافِدْ@Rafid000ردًا على @Mu_AlSadr
محاولات التسلق على أكتاف المتظاهرين والثورة لتشتيت مطالبهم أو لحصد الجهود أو لتضييع المطالب متجدي بعد
ولو تبطل سوالف هواي احسن سيدنا لأن ملينا ومنعرفك شتريد اصلاً من التعبيرات الغريبة التي يستخدمها الصدر في تغريداته:
سيد ساعة شطحة ساعة نطحة ساعة نڤثه#شني_هاي
عمي عوفنا بحالنا لخاطر رب الراقصات تره المليشيات الوقحة كلها طلعت من جوه عبايتك!
عاشق الوطن
وكان مقتدى الصدر قد عقد تحالفا مع قوى سياسية شيعية تحت مسمى “تحالف المقاومة”، للدعوة إلى تظاهرة مليونية ضد الوجود الأميركي في العراق يوم الجمعة المقبل.
وأعلن عراقيون رفضهم بشكل قاطع الانسياق وراء دعوة الرجل، وجاء في بيان سابق للحراك الشعبي العراقي أن “الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية ضد واشنطن مسيسة ولا تصب في القضية العراقية”.
والصدر، الذي يقيم في قم الإيرانية، من الشخصيات التي يعتبرها العراقيون تجسيدا للتواجد الإيراني في العراق.
وتستمر تظاهرات العراقيين بعد انتهاء المهلة الممنوحة من قبلهم للحكومة لتنفيذ مطالبهم.
وقتل أكثر من 460 متظاهرا وأصيب نحو 25 ألفا آخرين، نتيجة عمليات القمع التي مارستها السلطات وعمليات القنص والقتل التي تنفذها الميليشيات الموالية لإيران ضد المحتجين.