شخابيط قلم ” غرباء الدار ”
بقلم :شكر الكبيسي
يتداول الكثير منا هذه الأيام (عبارة)اننا نعيش في أوطاننا كالغرباء،شعور لاارأدي بسبب الواقع المزري والمؤلم الذي نعيشه على هذه الارض التي ملأت جورا وفسادا وظلما واغتصابا للحقوق ومصادرة للحريات-!!
البعض منا يردد (عبارة)غرباء في أوطاننا كأنه تعود عليها وقد يكون لايعنيها بقدر ما يعني أن وطنه أصبح يعطي للغريب أكثر مما يعطي له شخصيا-!!
ولكن البعض الآخر يتراكم لديه شعور غربته في وطنه بالتدريج حتى يصبح جزء من تفكيره،وهذا غالبا مايولد عقبة في طريق ان يخدم الافراد وطنهم وتقديم مايجب تقديمه من تضحيات يستحقها الوطن-!!
وهذا ماأدخل الكثيرين منا في حلقة مفرغة أساسها هو (وطنك ليس وطنك)-!!
أو أنك لا تشعر أنه وطنك هذا الشعور الغريب والطارئ علينا يجعلنا لا نقدم لوطننا ما يقدمه المواطنون في اوطان أخرى بسبب ان وطنك لا يقدم لك ما تقدمه الأوطان الاخرى لمواطنيها-!!
هذاالهاجس وهذا الشعور الذي يتعايش معنا ونتعايش معه منذ سنوات يشبه العيش في بيت(زوجة الاب)التي تختلق المشاكل اليومية معك كي تطردك من البيت الذي ولدت وعشت وترعرعت فيه وتختزن في ذاكرتك منه ايام الطفولة والصبا والشباب-!!
بعكس العيش في بيت فيه ام حنون وآب حاني على اولاده يجتهدون في تربيتهم،ويزرعون الحب والتسامح بين ابنائهم، ويسهرون على راحتهم لتأمين مستقبلهم-!!