سليماني ينجو من محاولة اغتيال امريكية إسرائيلية - وكالة أخبار العرب: العالم بين يديك
رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الجمعة,29 مارس, 2024

سليماني ينجو من محاولة اغتيال امريكية إسرائيلية

حادث خطير كان سيُفجّر الوضع بشكل مدخل الى حرب

نجاة الجنرال قاسم سليماني من اغتيال أميركي إسرائيلي على طريق صلاح الدين

ذكر مصدر في مستشارية الامن القومي ان بولتون مستشار الامن القومي للرئيس الأميركي ترامب قال ان الولايات المتحدة لن تُبقي الجنرال قاسم سليماني على قيد الحياة ولن تترك ما سمّاه “قاتل الامام الخامنئي يتحرك في العراق ويهدد المصالح الأميركية والجنود والمواطنين الاميركيين في العراق.”

وان الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس تجول في العراق واقام مراكز له غير ثابتة في عدة مناطق في العراق للسيطرة على الوضع عشية فرض العقوبات الاميركية في تشرين الثاني على ايران وهي اقصى عقوبات سيفرضها الرئيس ترامب على ايران واهمها منع تصدير النفط الإيراني، وبالتالي حرمان ايران من تصدير 4 ملايين برميل يوميا من النفط أي ما يعادل خسار ايران 8 مليار دولار و640 مليون دولار أميركي شهريا، وهذا ما سيؤدي الى عجز في الموازنة الإيرانية بنسبة تقريبية تصل الى 9 مليارات دولار وهو امر لا يتحمله الاقتصاد الإيراني.

لذلك فان الجنرال قاسم سليماني وفق الناطق باسم الامن القومي قال ان قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي تواجد في العراق منذ شهر ونصف يخطط للرد على القرار الأميركي عبر ضرب المصالح الأميركية في العراق وضرب الجنود الاميركيين والمواطنين الاميركيين في العراق من خلال تنظيمات إرهابية تعلن ايران ان لا علاقة لها بها.

وحذر بولتون مستشار الامن القومي من ان الولايات المتحدة لن تترك الجنرال قاسم سليماني على قيد الحياة طالما هو يتحرك في هذا الاتجاه.

على صعيد اخر نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الواسعة الانتشار وذات المصداقية العالية ان موكب الجنرال سليماني كان متوجها من بغداد الى محافظة صلاح الدين وانه تم تفجير عربة مصفحة وهي ناقلة جند اميركية ووضع فيها اكثر من مئة الف كلغ من المتفجرات وانه تم تفجيرها لدى مرور موكب الجنرال قاسم سليماني الذي كانت ستقضي عليه وان العملية كان سيتم تنفيذها بالتنسيق بين وحدة ضرب الإرهاب الأميركية وهي نخبة قوات المارينز من قوات سلاح البحرية الأميركية مع وحدة من الموساد الاسرائيلي التابع لاوكرانيا.

لكن الجنرال قاسم سليماني الذي قام بتغيير سيارته ثلاث مرات على الطريق من بغداد الى محافظة صلاح الدين نجا من محاولة الاغتيال وقُتل 4 من مرافقيه في سيارة كانت الرقم الثالث في موكب متقدم لان الجنرال قاسم سليماني كان ضمن ثلاث مواكب ولم يستطع الاميركيون ولا الموساد الاسرائيلي الذي محطته أوكرانيا وينتشر في العراق بكثرة من إصابة سيارة الجنرال سليماني لانه كان في الموكب الثاني بينما الموكب الذي أصيب هو الموكب الأول.

وقد ترجل الجنرال قاسم سليماني من سيارته وعمل على نقل الجرحى ونقل الشهداء من الحرس الثوري الإيراني مع جنود عراقيين لكنه تم اعتقال الجنود العراقيين الذي رافقوا موكب الجنرال قاسم سليماني وفق صحيفة وول ستريت جورنال لان خبر انتقاله من بغداد الى صلاح الدين كان مخفيا وغير معروف وان احد قام بإبلاغ وحدة النخبة الأميركية الخاصة بالاغتيالات ووحدة الموساد الاسرائيلي الأوكرانية.

اما بالنسبة لناقلة الجند العراقية فقد تمزقت تمزقا كبيرا وارسلت شظاياها الى مئات الأمتار لكن اللواء قاسم سيماني كان على مسافة 600 متر من انفجار السيارة حيث كانوا يعتقدون انه في الموكب الأول لانه عندما انطلق من بغداد كان انطلق في المواكب الثلاث الأولى وان الخبر عن انتقاله انتقل الى وحدة الموساد القاتل ووحدة الجيش الاميركي المارينز .

لكن عناصر الجنرال قاسم سليماني فتشوا المنطقة كلها ولم يجدوا أي اثر لا لعناصر أميركية ولا لعناصر موساد اوكرانية بل رأوا اثار لاربع سيارات رباعية الدفع كانت قرب ناقلة الجنود المدرعة قبل ان تنفجر وهي مليئة بالقنابل وانهم غادروا المكان ووجد عناصر الجنرال قاسم سليماني اثار لاربع سيارات رباعية الدفع اتجهت نحو عمق محافظة صلاح الدين.

اكمل طريقه الجنرال قاسم سليماني باتجاه محافظة صلاح الدين وعقد اجتماع مع المكونات السنية حيث يعمل على تأليف حكومة تضم هذه المرة عناصر سنية ترضي الشارع السني والكردي في ذات الوقت، كما ان خطته محاصرة القواعد الاميركية الثلاث الموجودة في العراق من خلال مظاهرات شعبية دون قتال واطلاق نار لكن تمركز المواطنين حول المراكز الثلاث التي يتواجد فيها 14 الف جندي أميركي والجلوس على المدارج الجوية ارضا لمنع الطائرات الأميركية من التحليق.

وقد استطاع الجنرال قاسم لسمياني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني من اقناع قيادات المكون السني في العراق في الاشتراك في الحكومة وفرض على المكون الشيعي في القبول بذلك كذلك الضغط على الاكراد بشكل قوي كما قصفت المدفعية الإيرانية قبل كردستان بعنف عندما عاند الاكراد الحكومة الجديدة التي ينوي الجنرال قاسم سليماني تأليفها وفرض شروط ايران على العراق لابقاء الأسواق العراقية مفتوحة امام ايران والتداول بالدولار مع المصارف العراقية رغم العقوبات الأميركية و وبما ان اميركا تعتبر العراق امتدادا هاما لنفوذها ولنفوذ السعودية في المكون السني في محافظة صلاح الدين والانبار ونينوى فاستطاع جلب قيادات سنية كبيرة الى الحكومة وسحبها من يد اميركا والسعودية كذلك استطاع سحب المكون الاسرائيلي سحب الموساد الاسرائيلي من كردستان بعدما قصف كردستان بمدفعية عنيفة جدا أدت الى اخضاع حزب البرزاني وحزب الطالباني الى انتخاب رئيس مجلس النواب العراق الجديد الذي هو من ضمن النفوذ الإيراني كذلك ابعاد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن رئاسة الحكومة ما لم يوافق خطيا على الالتزام بعدم تنفيذ العقوبات الأميركية والتداول بالدولار مع ايران كذلك مد انابيب نفط من ايران الى العراق وتصدير النفط الإيراني مع النفط العراقي مع شركات دولية بعدما ستفرض العقوبات الأميركية منع نقل النفط الإيراني الى الصين والهند وماليزيا واندونيسيا وحتى باكستان.

كما ان رئيس وزراء العراق السيد حيدر العبادي كان قد اعلن التزامه بتنفيذ العقوبات الأميركية بعدم التداول بالدولار مع ايران الا انه تراجع ورضخ لقرار ايران بفتح الأسواق العراقية بالدولار اما ايران رغم العقوبات الأميركية.

الجنرال قاسم سليماني اليوم هو اكبر هدف أميركي اسرائيلي لقتله من اجل ازاحته كونه فعال جدا ووجود دماغ عسكري واستراتيجي قادر على اتخاذ قرار حرب او لا حرب موت او لا موت، ولذلك فان اميركا واسرائيل قررتا اغتياله قبل ان يسيطر على العراق كليا ويلغي حتى النفذ السعودي لدى العشائر العراقية السنية الكبيرة خاصة في محافظة صلاح الدين ونينوى والانبار والموصل والفلوجة.

هذا وقد زار اللواء الجنرال قاسم سليماني سوريا دون زيارة العاصمة دمشق وتفقد بواب أبو كمال وعلى الأرجح نشر قوات إيرانية على الحدود العراقية السورية كما نشر قوات إيرانية اكثر قرب مطار دمشق لكن هذه المرة ايران حفرت اكبر مراكز تحت الأرض لحماية القوات الإيرانية من الغارات الاسرائيلية واقامت حائط باطون مسلح بسماكة 6 امتار من الحديد والصلب والفولاذ مما يجعل القنابل الاسرائيلية لا تستطيع خرق مراكز القوات الإيرانية وحتى حزب الله قر بدمشق كما انه زار البصرة وقام بتهدئة الاجواء وترك جو مرتاح مع الكويت شرط ان لا تقوم الكويت بالاشتراك بمنع تصدير النفط الإيراني لان الكويت تعرف تماما ان ايران ستنقسم بشدة من داخل الامن الكويتي وانها تستطيع تحريك شيعة الكويت وارسال اكثر من 6 الاف إيراني الى داخل الكويت وهز الاستقرار فيها كليا لذلك وقفت الكويت على الحياد بالنسبة للعقوبات الأميركية على النفط الإيراني.

الصواريخ الباليستية الإيرانية

هذا وذكرت صحيفة واشنطن بوست انه لأول مرة يتم نقل صواريخ بالستية إيرانية الى العراق تحت اشراف اللواء قاسم سليماني وفيلق القدس وان اكثر من 175 صاروخ باليستي إيراني بعيد المدى يصيبون إسرائيل بسهولة اصبحوا في العراق كما ان ايران ستنشر جزء من سلاح دفاعها الجوي خاصة الاف المدافع المضادة للطائرات التي تطلق بكثافة الاف الطلقات بالدقيقة لمنع الغارات الإسرائيلية من أي غراة .

كما تستعمل صواريخ “سام7 ” بآلاف الصواريخ مع جنود من فيلق القدس الذين يرابطون على الحدود العراقية السورية وفي قلب سوريا وهذه الصواريخ يتم حملها على الكتف وقادرة على اسقاط الطائرات الاسرائيلية من علو منخفض من 5 امتار حتى 20 الف قدم .

أخيرا مستشار رئيس الامن القومي الأميركي بولتون مستشار الرئيس ترامب للعمليات الأمنية قال ” لن نبقي قاتل خامنائي الذي يقوم ويهدد مواطنينا وشركاتنا الأميركية في العراق”. لكن بولتون اعترف بان الجنرال سليماني استطاع منع تفجير السيارات السنية في بغداد وأصبحت بغداد هادئة وهذا يضر بأمن اميركا لان سيطرة ايران على سنة العراق وسحبهم من يد السعودية هو امر خطير للغاية وسحبهم من يد اميركا وجعلهم حلفاء لإيران وفيلق القدس الإيراني وتقديم خدمات واموال واشراكهم في التركيبة السياسية العراقية بعدما كان المكون الشيعي يسيطر كليا على الحكم في العراق فقام اللواء سليماني بفرض اشراك المكون السني الكبير الذي يصل عدده الى 9 ملايين عراقي مقابل 13 مليون شيعي في الحكم وفي مجلس النواب العراقي واما المعركة القادمة فهي في تشرين الثاني عندما سيفرض الرئيس الأميركي ترامب عقوباته على ايران وسترد ايران بإغلاق مضيق الخليج إضافة الى تسليم الحوثيين صواريخ لقصف المراكز السعودية وخاصة شركة أرامكو ومنع السعودية من تصدير نفطها وخلق اكبر ازمة نفطية في وجه الولايات المتحدة حيث سيصل سعر برميل النفط ربما الى 200 دولار وهو امر لا يتحمله اقتصاد لا اوروبا ولا الولايات المتحدة بينما ستبيع ايران نفطها من خلال العراق وحتى قد تلزم الكويت ببيع النفط العراقي عبر مرافئ الكويت النفط الإيراني من خلال تعبئتها بناقلات نفط تأتي الى الكويت وتنقل النفط الكويتي .

واذا عاندت الكويت وخضعت لاميركا فان امن الكويت سيهتز كله فهل تشن اميركا حربا على ايران وعندها سترد ايران بحرب تشمل كامل قوات ايران وضرب السعودية من اليمن وهز امن الكويت من محافظة البصرة الشيعية الكاملة واشتراك سوريا في الحرب وخاصة حزب الله الذي سيشن حرب مدمرة على إسرائيل بواسطة 150 الف صاروخ إيراني ارض-ارض، لكن في المقابل فان الدمار الاسرائيلي والأميركي سيصيب هذا المحور بدمار كبير والحرب ستكون مفتوحة لكن هل تقف روسيا والصين على الحياد ولا تقوم بتزويد ايران وسوريا والعراق بأسلحة هامة واستراتيجية.

حتى الان أعلنت الولايات المتحدة ان سوراي تملك صواريخ خطيرة وقال نتنياهو ان سوريا لديها صواريخ استراتيجية قادرة على ضرب اسرائيل وتدمير قسم كبير منها وسوريا تحتفظ بخزانات سرية، وكما ان الصواريخ التي تسقط على إسرائيل مع صواريخ حزب الله وسوريا وصواريخ اليمن ستشعل المنطقة لن يستطيع الاميركيون السيطرة حتى مع الطيران الاسرائيلي على ايران والعراق وسوريا ولبنان وصواريخ ايران في اليمن التي ستضرب السعودية بقوة ، فهل تستطيع اميركا الذهاب الى هذا الحد؟

ايران ليس امامها الا الحرب اما اميركا فلديها العقوبات والضغط الدولي لكن الضغط الدولي لم يعد فعال بالتحالف الصيني الروسي مع ايران والعراق وسوريا وعبر سوريا وايران مع حزب الله إضافة الى حرب اليمن المدمرة ضد السعودية ودولة الامارات .

فهل المنطقة قابلة على زلزال وهزة أرضية ام ان الجيش الأميركي غير قادر على ارسال نصف مليون جندي وهو عدد غير كافي للسيطرة على ايران وسوريا والعراق وحزب الله كما ان اسرائيل لا تستطيع ان تحشد اكثر من 300 الف جندي

بينما الجيش الإيراني يستطيع حشد 3 ملايين جندي ومليون جندي من الحرس الثور ي والعراق سيتحول الى حشد شعبي شيعي قوي جدا والمكونات السنية في العراق ستكون على الحياد، اما سوريا فباتت اقوى مع الدعم الروسي وحزب الله يستفيد من ايران وسوريا وحتى من العراق للحصول على أسلحة وذخيرة وصواريخ.

والجنرال قاسم سليماني بدأ يركز كثيرا على الحفاظ على حياته ومنع اغتياله واذا نجح ثلاثة اشهر في مهمته ولم يستطع احد لا سمح الله باغتياله فانه سيكون قادر على إدارة الحرب من ايران الى العراق الى سوريا الى حزب الله الى اليمن.

وهنا الحرب الفاصلة والكبرى إضافة الى الدعم الروسي الصيني لإيران التي ستحصل على منظومة دفاع اس400 كبداية قسم منها سنة 2019،.

 

اقرأ أيضا

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.