رياضيوا الانبار نهر عطاء لا ينضب
رسالة أمام انظار محافظ الانبار والادارات المحلية
بقلم: الدكتور اسماعيل الجنابي
لم تكن محافظة الانبار التي تخلو مدنها واقضيتها من الفنادق التي تأوي الزائرين اليها من بقية المحافظات الاخرى عند وصولهم لها أو المرور فيها كون بيوت اهلها هي الملاذ الوحيد لايوائهم فيها واكرامهم في مضايفها وموائدها ونار دلالها العامرة التي تزهو عزا وفخرا لوافديها على مدار الايام والاعوام وانما كانت حاضرة على الدوام من خلال بسالة ونخوة رجالها واصالة قبائها وخصوبة تربتها وماء فراتها العذب ونسمة هوائها كلما شدك الترحال عبر ارضها غربا .
ان ما دفعني للكتابة عن الانبار ليس لاني احد ابنائها وانما لوجود اسماء لامعة حُفرت في ذاكرتنا على كافة الاصعدة ومن بينها الطاقات الرياضية التي ظلت ولودة ومعطاءة حتى يومنا هذا ، لكن وللاسف الشديد لم يؤخذ بيدها رغم امتلاكها للقدرات والمواهب التي تؤهلها لحصد البطولات والالقاب الرياضية ومن بين هذه الطاقات الشبابية الرياضية لاعبوا “كرة الطائرة” من ابناء مدينة الخالدية الباسلة الذين اسقطبتهم اندية المحافظات الاخرى في حين استرخصهم وبخس حقهم القائمون على الرياضة في المحافظة او غض الطرف عنهم بقصد او من دون قصد ، بل وجدوا ضالتهم في لاعبين من المحافظات العراقية الاخرى رغم يقيننا ان عراقنا واحد ومحبته واحدة لا مناص منها … ونخص بهؤلاء الرياضيين الافذاذ بالذكر ( اللاعب محمد ياسين فرحان الذي يلعب الان في نادي غاز الجنوب واللاعب عمر علي احمد الذي يلعب في نفس النادي _ واللاعب محمد سعدون فهد الذي يلعب في نادي دوكان واللاعب وائل صالح الذي يلعب ايضا في نفس النادي وصهيب القيسي الذي يلعب في نادي بلد الرياضي واللاعب عمر احمد الذي يلعب في نادي الشرطة واللاعب احمد ياسين فرحان الذي يلعب في نادي الضلوعية الرياضي واللاعب حيدر علي الذي يلعب في نادي الصناعة ) ان جميع هؤلاء الرياضيين يمثلون اندية العراق لكنهم وللاسف الشديد لايمثلون ” نادي الحبانية الرياضي” رغم انهم من ابناء هذه المدينة وتواقون للانخراط فيه والدفاع عنه بكل تفانٍ واخلاص.
هذه ليست رسالة ومناشدة كاتب هذه السطور فحسب وانما يشاطره فيها الكثيرون من ابناء محافظة الانبار بشكل عام والخالدية بشكل خاص لنضعها امام انظار السيد محافظ الانبار الاستاذ علي فرحان والسيد قائممقام قضاء الحبانية الاستاذ علي داود والسيد رئيس اللجنة الاولمبية في الانبار الاستاذ ابراهيم خليل حويش والسيد مدير الرياضة والشباب في المحافظة الاستاذ عماد المشهداني ، لترف عيونهم نحو هؤلاء الرياضيين انفي الذكر ويحققوا احلامهم في تمثيل نادي محافظتهم العريق عندها ستتوسم ذاكرة الانباريين ليس فقط بهؤلاء الرياضيين من ابناء المحافظة الذين سيحصدون البطولات المحلية والدولية فحسب وانما باسماء المسؤولين المحليين والاداريين الذي كانوا وراء هذا الانجاز وحسن الاختيار .
ليس فقط الدين أَفيون الشعوب بل اصبحت الرياضة الافيون الاكثر تأثيرا على قلوب الشعوب كونها تزرع الابتسامة في نفوس اصحابها … كلنا يحذونا الامل ان تجد مناشدتنا اذانا صاغية وسرعة الاستجابة لها عندها سيكون الغار مشتركا وممزوجا بعظمة الانتماء .
اترك تعليقاً