بقلم: شكر الكبيسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته–!! بداية أبارك لكم استيزاركم-!! واقول-!! اعانكم الله على حمل هذه الأمانة الثقيلة ووفقكم لتأديتها على أكمل وجه فقد ورد عن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب(رضي الله عنه وارضاه)قوله: (عدل ساعة خير من عبادة ستين عاما)–!! سيدي الفاضل–!! مر ما يقارب الثلاث سنوات على تحرير المدن والقرى التي احتلها داعش الإرهابي،وبدأت ولله الحمد عجلة الحياة تعود لطبيعتها في هذه المدن والقرى،وهذا إنجاز رائع يحسب لكل أبناء العراق على اختلاف طوائفهم واديانهم وعشائرهم يتقدمهم في هذا الشرف الرفيع ابناء جيشنا العراقي الباسل وشرطتنا الاتحادية والوطنية–!!
ولكن –!! الم يأن للابرياء الذين تم اعتقالهم في جسر بزيبز والرزازة والرحالية والصقلاوية والرمادي ان يطلق سراحهم؟ فأن الآباء والأمهات الثكالى بأبنائهم يا معالي الوزير ينتظرون منكم بشارة الخير التي تليق بشخصكم الكريم وبعشيرتك(ال ياسر) التي كرمها الله بأول من استشهد في سبيل الله وفي سبيل الدعوة الإسلامية وهي لازالت في مهدها في بطاح مكة المكرمة–!! ان الاطفال والنساء والأخوة والاخوات بانتظار ان تزف لهم بشرى إعادة الآباء والابناء والازواج والإخوان إلى بيوتهم التي فارقوها ظلما وبهتانا-!! وهذا لعمري –!!شرف رفيع لا يليق إلا بالفرسان من امثالك النشامى ابناء العراق-!!
اعد يا معالي الوزير الفرحة والسرور لكل هؤلاء الفقراء الابرياء والى بيوتهم التي أصبحت مظلمة بغياب أبنائهم القسري خصوصا واننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك-!! واعلم يقينا يا معالي الوزير ان هذه الدنيا فانية واننا جميعا سنفارقها حتما يوما ما وسنحاسب على كل صغيرة وكبيرة،فلامال ولاجاه ولامنصب ينفعنا يوم العرض على جبار السموات والأرض،وان دعوة واحدة لك ولعيالك من ام ثكالى او أب أقعده المرض أو زوجة معوزه ستجعل وجهك الكريم ابيض يوم القيامة-!! (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)-!! مع فائق احترامنا وتقديرنا لشخصكم الكريم-!!