بقلم راعي الاغنام : هذا ماحصل وسيحصل لنا.. دراسة واقعية
عندما نتحدث عما يحصل في عالمنا العربي عامه والعراق خاصة لابد من ان نعود الى الوراء ونتابع التصريحات الغربية والعربية التي سبقت احتلال العراق والربيع العربي بعده فالمخطط معد مسبقا وقد تم الاتفاق عليه ومايحصل هو التنفيذ والتطبيق .
لنعود الى بداية القرن الماضي في اواخر الستينات وهي موجة الثورات العربية ضد الانظمه الملكيه فقد استطاع حزب البعث ان يستولي على السلطه في العراق وسوريا وكان شعار الحزب وحدة حرية اشتراكيه وامه عربية واحده الا ان المستغرب في الامر ان هذا الحزب وبعد ان سيطر على العراق وسوريا وهما من نفس المبادئ والمؤسس والمفترض ان يكونا اول دولتين تتوحد الا ان الامور سارت بعكس الشعارات والاهداف فالحزب في سوريا والعراق تحولا الى اعداء ووصل الامر بينهم بان تم حفر خندق بينهما وهي اول سابقه في تاريخ الامه بل اكثر من هذا وصل الامر بان من يستمع الى اذاعة العراق يعدم في سوريا وكذلك في العراق يعدم من يسمع اذاعة سوريا ودخلا بقطيعه استمرت الى بداية التسعينات . مصر والسعودية دخلت بخلاف كبير وصل الى حد التهديات بحرب بينهما وايضا علاقات باردة وشبه مقطوعه وينطبق الحال على كلا من المغرب والجزائر وتونس والسودان وتمت مقاطعة الاردن من اغلب الدول العربية اي ان وصل الامر الى التشضي والعداء والقطيعه بين اغلب الدول العربية في هذا الوقت بدأت تتوالى الاتفاقيات مع اسرائيل سواء علنيا او مخفيا .
العراق يتمتع بمميزات كثيره فهو ذو موقع استاراتيجي واقتصادي وسكاني وطبقه علميع وصلت ذروتها في السبعينات والثمانينات بحيث ان العراق لم يبقى يه اميا واحد اضافة الى بروز علماء في مجالات مختلفه اصبحت هذه الشريحه تهدد الغرب ومطامعه واصبح العراق ياخذ دورا كبير في التاثير على مجريات القرارات العربية والاقليميه يضاف الى ذلك قياده قويه داخليا وخارجيا اصبحت مضرب المثل في السياسه والدبلوماسيه يضاف لها طموح كبير لديها لتزعم العالم العربي بعد الفراغ الذي تركه عبد الناصر من هنا بدات تنتهي معاهدة سايكس بيكو والتي اقرت في مطلع القرن الماضي والتي مدتها 100 عام تنتهي في 2016 ولهذا لابد ان يهيئ للمرحله القادمه باعلان معاهدة جديدة والتي ستكون هذه المره معاهدة بيكر ولافروف والتي تنص على تقسيم المقسم ( سايكس يسكو) وتجزئة المجزء والتي ساسميها ( كيري لافروف ) ولكي تتحقق هذه المعاهدة لابد التهيئة لها فتم ادخال العراق في حرب ضد ايران تم تهيئة الخميني في فرنسا وتجهيزه تجهيزا تاما وتم الانقلاب على الشاه وتسلم الخميني السلطه بعد ان تم كسبه من الغرب وضمان ولائه بعد ان اعطى كل التعهدات بان يكون شريكا خاضعا لكل مايطلب . هنا بدات تتكرر اعتداءات ايران على الاراضي العراقيه رغم تقديم العراق كثير من الشكاوى الى مجلس الامن الا انهم صمتوا وحصل ماحصل دخل العراق بحرب ثمان سنوات اهلكت واتعبت اقتصادة وتحول من دولة تمتلك رصيدا فاق 78 مليار الى دولة لاتمتلك الا ميزانيتها المتواضعه خصوصا ان اسعار النفط كانت في اقل مستوى . وفي نهاية الحرب بدأت تظهر خلافات اخرى وهي مادية بين العراق والكويت والامارات عندما تم زيادة ضخ النفط من قبلهما مما جعل الاسعار تهبط الى اقل مستوى والعراق في هذه الفتره كانت عليه ديون والتزامات ومن هنا بدأت المؤامره الاخرى تحرك اللوبي الامريكي والصهيوني وتم تمرير رسائل بان خلاف العراق والكويت وهو الاكثر خلاف شأن داخلي فاي تصرف من العراق تجاه الكويت لن يتم التدخل من قبل الامم المتحده او امريكا وسوف يعتبر شأن داخلي وهنا وقع العراق بالفخ خصوصا ان اغلب المستشارين والشخصيات العراقيه العسكرية والسياسه تم ابعادهم او قتلوا بالحرب و تم تصفيتهم فتم صعود مجموعه من الدائره الضيقه للرئيس صدام وهم اقاربه والذيت يتصرفون بعقلية ابن القريه ولايمتلكون الرؤويه السياسيه والدوليه فحصل غزو الكويت وهنا انقلب العالم كله ضد العراق وهو الرصه التي يتحينها الغرب ضده فتم تحشيد العالم ضد العراق وروج الاعلام بان العراق يمتلك ترسانه من الاسلحه المدمرة والمهددة للجنس البشري وخصوصا الدول الاقليميه وبذلك اشترك الجميع بهذه الحرب المدمره التي قضت على العراق والتي اظهرته بصورة اوحش الذي سيبتلع الدول العربية وهنا تم الايقاع بالدول العربية بالمصيدة فاندفعت الدول بالتاييد والدعم لهذه الحرب وكانت عام 1991 ومن هنا بدات المرحلة الاخرى وهي حصار العراق وكذبة اسلحة الدمار الشامل التي اعتمدوا فيها على عملائهم من العراقيين الذين تبرعوا للشهادات الزور ضد العراق وهم سياسي مؤتمر لندن وصلاح الدين والذين تم تجهيزهم للمرحله الثانيه والتي تتطلب منهم انهاء كل مفاصل الدوله من جيش وامن وعلماء وضباط واساتذه والحقيقه اجادوا الدور بالكامل وعلى احسن وجه بعد ان دبرتهم السي اي ايه وايران .
ايران ومنذ عام 1991 بدات تنشط في اروقة الساسه المريكيه واصبح لها شأن وتم وضعها كحليف بعد ان مهددت لامريكا بغزو افغانستان وانها على استعداد بالاتفاق مع اسرائيل بان تقوم بدور المعول الذي سيشظي الامه العربية واحتلالها ودفع رجالها بالقيام بمهمة اثارت النعرات الطائفيه وعملت بكل قوة من خلال اذرعها من بدر والمجلس الاعلى والدعوة بان تم الاتفاق على ان يكون العراق على غرار تجربة لبنان وان تعطى حصة الاسد الى ايران كي تستطيع ان تقوم بالمهمه الاولى وهي القضاء على العراق الذي هو راس الحربه وجمجمة العرب.
هنا اييران قامت ببناء قوات خارج نطاق الدولة من الميليشيات وسلحتها تسليحا كاملا وباقوى الاسلحه واثقلها والتي استطاعت السيطره من خلالهم على العراق ومن ثم امتدت الى سوريا مستغله الثورة السوريه وبذلك بسطت نفوذها على العراق وسوريا بدعم روسي امريكي اسرائيلي وبذلك اصبحت الرقم الصعب في المعادلة على ان تقوم هذه القوات بعد ات تتدرب تدريبا جيدا بمد نفوذها الى باقي الدول العربية ومن هنا كانت تنسج خيوطها ي اليمن .
النظرية الايرانية تعتمد على التالي بالتخطيط مع اسرائيل والغرب بانها ستستخدم المذهب ومن خلاله ستقوم بتشكيل قوات عربية من العراق وسوريا واليمن وهذه القوات ستكون هي الاساس باحتلال الدول العربية ونشر الفوضى وبذلك تكون ايران خارج الاتهام باعتبار ان هذه قوات عربية فيما بينهم وهي والغرب خارج اللعبه ظاهريا وداعمه بالمال والسلاح داخليا يسانده الامم المتحده باعطائها الشرعية وتقاضي الغرب عما يحصل .
المرحلة القادمه ستكون بتوجيه هذه الميليشيات ضد الخليج وهو ماحصل فعلا وستستمر الى ان تجد المبرر الذي سيهيئ لها للتدخل مباشرتا بعد ان اصبحت تحيط الخليج من كل الجهات مستغله الضعف العربي ومشاكله التي لن تسمح له بالتدخل او المسانده رغم انه اساسا ليس لدية الاستعداد ..
الخطوه ادخال السعودية بحرب اليمن التي لن تنتهي ولن تتوقف لكثير من الاسباب منها دولي ومنها الطبيعة الجغرافية لليمن يساندها الدعم الكبير من ايران واتباع حرب العصابات الذي تكون خسائرهم صغيرة مقابل من يتم استخدامه من اسلحه تثقل كاهل السعودية ماديا كذلك اسلوب الامم المتحده التي تدعم الحوثين وتحاول ان تعطيهم الشرعية من خلال المفاوضات الكاذبة . وماحصل من مماطلات ي المفاوضات بالكويت دليلا قاطعا بعد تشكيل حكومه من علي صالح والحوثيين .
ايضا ان دول الخليج تفتقد للتضامن الموحد فهناك عدم تطابق في وجهات النظر فيما بينهم واختلافات قد تكون ليست ظاهرة ولكن هي موجودة ومن لايراها هو اعمى..والدليل ان مجلس التعاون انهى اليوبيل افضي ولكن لم يكن هناك اتفاق على ابسط الامور سواء داخليا وخارجيا .
مصر تم وضعها في الحلقه من خلال انقلاب العسكر على الاسلاميين وبذلك تكرر تجربة الجزائر في الثمانينات عندما فازت الاحزاب الاسلاميه وتم الانقلاب عليها وبذلك بدأت موجة من التفجير والقتل والاعتقالات التي لم تنتهي الى اليوم وبذلك وقعت مصر في نفس الخطر فنلاحظ العمليات في سينا والتي تكبر كل يوم وسوف يؤدي بالنهاية الى تدخل دولي وقد يصل الى حد الفصل او السيطره عليها يضاف لها اثارت النعرات بين المسلمين والاقباط .
العراق الان مقسم واقعيا وسوريا كذلك يتم تمهيد تقسيمه وليبيا ستكون ثلاث دول ..
الخليج ستكون الضربه الاولى لها بعد سوريا والعراق وليبيا وذلك باثارات اذرع ايران والتي هي مهيأه لهذا الامر حيث تنشط مخابرات ايران هناك مع بعض الرموز التي تم كسبتها من قبل ايران والتي ستاخذ نفس دور سنة المالكي في العراق . وعندما تبدأ المشاكل فالحرس الثوري على الحدد جاهز بالتدخل يسانده الخونه الذين تم تجنيدهم سواء من السعودية وهم كثر او من العراقيين الذين تتعامل معهم على انهم اصدقاء وهم بالاصل عملاء بسبب تعاطيها مع رعاع العراقيين والسوريين ..
طبعا داعش هي البطلة الرئيسيه بكل ما يحصل فهي مسمار جحا في عالمنا العربي.
هنا يسرد لكم راعي غنم وجهة نظره ويبسطها لكم باسلوب راعي الغنم ممكن تصل الرسالة الى الامه والا ساعود الى رعاية الغنم افضل واعيش بالصحراء هذا ان تركوني اعيش او انني اتخذ قرار الهجرة انا وغنمي الى استراليا ….
لانكون كما القطيع يتبع الحمار ….