خروجنا ليس للتظاهر ضد أي من الأطراف السياسية أو الكيانات المنافسة، بل هو مهرجان أشبه باحتفالية للتأكيد على الدعم الجماهيري والامتداد الشعبي لمشروع الإصلاح في العراق.
بتلك الكلمات نفى إبراهيم الجابري عضو اللجنة التنسيقية لمشروع دعم الإصلاح التابعة للتيار الصدري، في تصريحات له الجمعة 14 كانون الأول / ديسمبر 2018، أن تكون دعوة اليوم الجمعة لمشروع (قرارنا عراقي)، للتظاهر والاحتجاج، كما ادعى البعض، مؤكدا أن الحشد الجماهيري ما هو إلا مهرجان لإيصال رسالة الزخم الشعبي لمشروع الإصلاح.
يأتي ذلك التجمع الجماهيري، بعد أن دعت اللجنة الشعبية لدعم مشروع الإصلاح في التيار الصدري، في بيان رسمي لها، العراقيين إلى الحضور إلى مهرجان (قرارنا عراقي)، عصر الجمعة في ساحة التحرير على أن يسمح برفع الأعلام العراقية للتعبير عن دعمهم لرؤية زعيم تحالف سائرون “مقتدى الصدر” ومشروع الإصلاح.
لكن أطرافا سياسية أخرى رأت في تلك الدعوة سالة تهديد صريحة إلى كتلة البناء التي تضم نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون وهادي العامري زعيم تحالف الفتح، بأنه إن لم يتم التراجع عن تقديم فالح الفياض كمرشح لحقيبة الداخلية في الحقائب المتبقية لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمام البرلمان، فإن الشارع هو الفيصل.
وهي رسالة كذلك لرئيس الوزراء نفسه، بأن اتباع كتلة البناء وإعطاء ظهره لرغبة “سائرون” سيفتح عليه احتجاجات لن تحقق له أي استقرار في الشارع العراقي، بل تهدد منصبه هو نفسه.
في الوقت نفسه، بعث تحالف الإصلاح والإعمار برسالة إلى كتلة البناء حملت في مضمونها أسباب رفضه ترشيح الفياض للداخلية، وهو ما تأكد معه المالكي والعامري أن رفض الفياض قرار لا رجعة فيه.