تظاهر مئات العراقيين، الجمعة، في مدينة الناصرية جنوبي البلاد للمطالبة بالكشف عن مصير الناشط سجاد العراقي وآخرين تم اختطافهم في وقت سابق من العام الماضي.
وتجمع المحتجون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، فيما أفادت مصادر محلية بوقوع إصابات في صفوف المحتجين، نتيجة اشتباكات مع عناصر من شرطة مكافحة الشغب حاولوا منعهم من الوصول إلى الساحة.
وأعيد افتتاح أحد الجسور الرئيسية في المدينة بعد غلقه لساعات من قبل المحتجين، فيما أشار ناشطون ووسائل إعلام محلية إلى أن قوات من الجيش العراقي انتشرت في المنطقة للحد من التصعيد بين المحتجين ومكافحة الشغب.
وتم اختطاف الناشط سجاد العراقي من قبل مسلحين، يعتقد أنهم تابعون لميليشيات موالية لطهران، في سبتمبر الماضي، بعد أن اصابوا زميله بطلق ناري.
وحمل محتجون في الناصرية زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وهو قائد ميليشيا بدر التابعة لإيران أيضا، مسؤولية اختطاف العراقي.
ويتهم محتجون وناشطون الميليشيات الموالية لطهران بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف طالت ناشطين وشخصيات بارزة، من بينهم الخبير الأمني هشام الهاشمي والناشطين من محافظة البصرة ريهام يعقوب وتحسين أسامة.
ومنذ أن خفتت حركة الاحتجاج في 2020 مع انتشار وباء كوفيد-19 وقمع أوقع حوالى 600 قتيل و30 ألف جريح، تواصلت عمليات خطف واغتيالات وتوقيفات بحق شخصيات من الحركة.
ويطالب المتظاهرون، إلى جانب إنهاء فساد الطبقة السياسية، بوظائف وخدمات عامة فيما يغرق العراق في أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها.