بقلم: السيدة الاولى
لليوم الثاني تجتمع زعامات الكتل الشيعية، وبشتى الطرق تسعى لرص صفوفها وبلورة موقف موحد تجاه ترشيح عدنان الزرفي، وهذه المرة ليست معركتها مع الزرفي شخصيا- وان اختلفت حوله- بل مع الرئيس برهم صالح، وهي معركة (كسر خشوم) بكل ماتعنيه الكلمة، أما أن يكسبها القادة الشيعة، وأما لن تقوم للعراق قائمة.
الكتل الشيعية مجمعة على رفض الآلية التي اتبعها الرئيس صالح في ترشيح الزرفي وتعدها (كسر ارادة أغلبية)، لكنها مختلفة قليلا في وسائل الرد، لكن انضمام سائرون منذ أمس الخميس الى اجتماعاتها عزز موقفها، وقد يسبب احراج كبيرا للرئيس صالح، خاصة أن هناك قوى سياسية (سنية) بدأت تتفق مع الكتل الشيعية في رفض الالية، وتؤمن أن العملية السياسية لن تستقيم اطلاقا بهذه الطريقة.
ورغم استواء الرئيس صالح بدعم الأمم المتحدة وامريكا وبعض الاقطاب الاوروبية، لكن الشيعة يمتلكون أوراق قوية جدا لإثبات وجودهم، ورد الصفعة للرئيس صالح..
الشيعة يمتلكون قدرة اللعب بورقة الشارع في رفض الترشيح، واعادة الصخب والفوضى الى كل مكان، بل وإغلاق قصر السلام والمنطقة الخضراء بحشود المتظاهرين.
و لكن قبل ذلك، فهم يهددون بعدم تمرير حكومة الزرفي برلمانيا وبأي ثمن كان، وبدأوا خلال اليومين الماضيين يكسبون انصار جدد من نواب الكتل غير المعترضة، بما فيها الكتل الكردية والسنية.. كما يهددون بمقاطعة العملية السياسية والاسنقالة الجماعية من البرلمان.. وكلا الخيارين تعني انزلاق البلد لازمة سياسية خانقة جدا، يحملون برهم صالح مسؤوليتها، بل يتهمونه بتعمده هذا تنفيذا لاجندة امريكية.
الكتل الشيعية قد تعلن خلال يومين عن تسمية مرشح او أكثر بدلاء للزرفي، وقد طلبت من الاخير الاعتذار عن قبول الترشيح ورفض ذلك. في وقت يرفض الرئيس برهم صالح إلغاء قرار التكليف.. وان استمر هذا فإنه يعني ان لحظة تقديم الزرفي لكابينته الوزارية هي شرارة معركة كسر الخشوم بين الكتل الشيعية والرئيس برهم صالح وما ورائه من قوى خارجية.
السيدة الاولى
t.me/firstlady6