أطلق مواطن لبناني النار تجاه مدخل (بنك لبنان والمهجر) فرع صيدا جنوبي البلاد، على خلفية رفضه تحويل أموال من الليرة إلى الدولار، وفق سعر البنك المركزي البالغ 38 ألف ليرة للدولار بمنصة صيرفة.
وأوقفت قوات الأمن اللبناني المواطن -وهو عسكري متقاعد- الذي أطلق النار على الواجهة الخارجية لفرع مصرف لبنان والمهجر في صيدا، اليوم الثلاثاء.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور بكاميرا هاتف محمول، يوثق عملية إطلاق المواطن النار عند مدخل المصرف.
ورفض المصرف إجراء عملية الصيرفة التي طلبها المواطن، مما دفعه إلى إطلاق النار على زجاج واجهته الخارجية، ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات.
من ناحية أخرى، قالت جمعية المودعين اللبنانيين على حسابها الرسمي في تويتر، اليوم الثلاثاء، إن مواطنًا مسلحًا آخر اقتحم البنك اللبناني الفرنسي في النبطية جنوبي البلاد، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وفي مايو/أيار 2021، أنشأ المركزي اللبناني منصة صيرفة، تؤمّن عملية بيع وشراء العملات الأجنبية النقدية وتحديدًا الدولار بسعر يُحدَّد وفق آلية العرض والطلب من المصارف والصرافين، على أن تكون هذه العمليات متاحة للتجار والمستوردين والمؤسسات وللأفراد أيضًا.
وعاود سعر صرف الدولار في لبنان ارتفاعه من جديد اليوم الثلاثاء، متخطيًا 46 ألف ليرة، وذلك بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ربطًا بمنصة صيرفة.
وحدد مصرف لبنان، أمس الاثنين، سقف التحويل على منصة صيرفة بـ100 مليون ليرة لبنانية للحساب الواحد شهريًّا، على أن تشمل هذه العملية الأفراد فقط.
وشهد لبنان خلال الأشهر الماضية عمليات اقتحام عديدة للمصارف من قِبل مودعين أموالهم فيها لم يستطيعوا استردادها، وصلت إلى 8 اقتحامات في يوم واحد.
وعقب ذلك، أعلنت جمعية المصارف الإغلاق لمدة 3 أيام بسبب مخاوف أمنية، وقالت “الاستمرار بسياسة اللامبالاة -من قِبل الحكومة- يعني الاستمرار بسياسة اقتحام المصارف”.
ومنذ عام 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، إذ خسرت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار، وبات أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما ارتفع معدل البطالة إلى نحو 30%، وتصاعد التضخم بنسبة 100%.