بيوت العنكبوت…..
بقلم: ريماس رزق
عالم ينهار أمام مخلوق غير مرئي هو أوهن من بيت العنكبوت.
كم نحن مغفلون إذن؟!
كلنا واهمون إذن لا شيء يبقى لا شيء يدوم….
الكل في تراجع وانحسار وتقلص، نشاهد العالم يتلاشى بكل دعائمه الصحية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية…
كورونا الذي قدم النفط على طبق من ذهب للأسواق الأمريكية بعد أن وصل إلى 25 دولار للبرميل الواحد بسبب قلة الطلب عليه بعد تعطيل الكون بمصانعه العملاقة و ومدنه الشاهقة الناطحة للسحاب، هذا الذهب الأسود الذي قامت عليه حروب حارقة التهمت خيرات العالم البشرية والمادية …
ماذا بوسعنا الآن أن نفعل؟؟؟ ننقذ البشر أم ننقذ حقول النفط والغاز وخيرات الكون من الكروش الأمريكية الجشعة التي عودتنا مع كل رئاسة جديدة لها بضربة أقوى وأعمق وأعنف من ضرباتها السابقة، سيناريوهات أمريكية متلاحقة لتمزيق الكون على طريقتهم والحجج جاهزة دوماً من أحداث ٩ سبتمبر إلى الإطاحة بصدام و الخريف العربي والآن أزمة كورونا العالمية. فهم لم يشبعوا من الشرق الأوسط فحسب وإنما عيونهم على العالم أجمع…..
في الأمس كانوا يحدثونا عن خارطة شرق أوسط جديد والآن وبعد أن هَشمت كورونا بأعداء أمريكا الجدد ستشاهد خارطة جديدة للعالم يخبرونا بطريقتهم أنها أسوء لا قدر الله .
اليوم ونحن نلبث في بطن الحوت الأزرق غارقين في ظلمات أفعالنا حيث لا مال ولا جاه ولا قوة ولا حيلة لنا و لا شيء يقينا هذا الوحش الذي هو مخلوق ساقه الله لنا لتُيْقن أنك ليس لك سوى رحمة الله …
استغفروه كثيرا …
وسبحوه بكرةً وأصيلا….
فلم يبقى سوى وجه ربك ذو الجلال والإكرام….