بقلم: ريماس رزق
منذ بدء عاصفة كورونا على جبابرة هذا الكوكب، وأنا مستبشرة خيراً ومتفائلة جداً بأن ما يغلي على سطح الأرض سيعود علينا نحن العرب بالخير الكثير بمشيئة الله بعد أن يعيد كلٍ إلى حجمه الطبيعي وأصله وجذوره الطيبة أو الخبيثة.
فكورونا التي رفعت حجم مبيعات المعقمات والمواد المطهرة في أنحاء العالم كان الأمر طبيعي جداً لدينا نحن العرب الذين منحنا سكان أوروبا تعاليم الاستحمام والنظافة الشخصية والعامة…. نعم العامة فأوروبا الوسطى كانت تعاني من الروائح الكريهة المنبعثة من مدنها التي تعج بالقذارة في العلن وعلى الملأ .
نعم أوروبا ممتنة للعرب بدور الاستحمام التي حولوها فيما بعد إلى دور دعارة …
يقولون أن لويس الرابع عشر لم يستحم في حياته سوى أربع مرات .. تذكر أن أوروبا صنعت العطور لتخفي رائحة سكانها النتنة وما زالوا لم يتغيروا كثيرا من هذه الناحية ..
شكراً لكورونا التي سحبت الغطاء الحريري عن عورات بلاد العجم التي كانت وما زالت ترى في القساوة الشديدة لذة ومتعة ،ثم انظروا إلى ألعابهم وتسليتهم كلها ألعاب في غاية الوحشية والدموية مستخدمين فيها كل أشكال التعذيب بالحيوانات المفترسة والمبارزات الهمجية،
وأنا هنا عندما أتحدث عن أوروبا فأنا أقصد أوروبا وأمريكا فلا داعي أن أذكركم بأن ما يملأ أمريكا الشمالية والجنوبية هم الأوروبيون وليسوا سكانها الأصليون( الهنود الحمر) الذين تم سحقهم بالكامل على أيدي الأوروبيون ليتشاطروها بالكامل .
هؤلاء الذين أنشئوا مؤسسات لحماية الإنسان والحيوان وحماية الأرض من وحشيتهم وشراستهم ويوم للأم ويوم للمرأة ويوم للطفل ويوم للأرض لتحفيز الإنسانية لديهم قليلاً،
تذكروا مقولتهم الشهيرة( الغاية تبرر الوسيلة) التي يبيحون فيها أي شيء لتحقيق أهدافهن لا يهمهم لا الإنسان ولا خسارته في سبيل الوصول إلى القمم والعالمية والرأسمالية.
نستطيع أن ننرى بالعين المجردة الآن كيف تخلى الاتحاد الأوروبي عن ايطاليا وإسبانيا، كيف ضحى ترامب بشعبه في سبيل اقتصاد بلاده وشركاته العظمى أن لا تنهار عوضاً عن عدوه الأشرس الذي نشر أُسوده في البلاد لغايات الحظر البشري.. وكيف سحبت المملكة المتحدة يدها من الاتحاد الأوروبي .
هؤلاء هم نماريد الأرض الذين سحقوا البشرية على مر العصور آن الأوان للذين يمجدون أوروبا أن يكشفو الغطاء عن أعينهم قليلاً ويروا حقيقة الغرب الغير مثلى أبداً كما يتغنى بها البعض والحمد لله هم ليسوا بالكثيرين، ولنعود لتاريخنا المشرف على أراضي طاهرة بأنفس نقية نظيفة تعرف الحق من الباطل بقوانين ربانية حكيمة تعطي لكل ذي حقٍ حقه …
لا شيء يبقى على حاله لم يعد الجواز الأمريكي الأول في العالم ..
لم يعد الدولار تلك العملة الصعبة كما علمتنا الأسواق الإقتصادية العالمية.
ووطني الحبيب بملكه العظيم و سياسته الإنسانية الحكيمة أصبح نبراساً يتوجه له بقية دول العالم ليتعرفوا على كيفية إدارة أزمة كورونا .
المجد لوطني الحبيب
المجد لنا نحن العرب