بغداد لواشنطن : نستعد للاحتفالات واعلان وشيك للنصر النهائي على داعش

أبلغت بغداد واشنطن انها تستعد لأعلان النصر النهائي على تنظيم داعش وطي اخر صفحة من صفحاته بعد استكمال تحرير المناطق الغربية للعراق حيث تستعد قواته لتحرير آخر جيب للتنظيم في قضاء راوة بقرب الحدود العراقية مع سوريا.

وخلال اجتماع عقده في واشنطن اليوم رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع نظيره الأميركي بول رايان فقد بحثا سبل التعاون في مجال مكافحة الارهاب ودعم العراق في هذا المجال اضافة الى مناقشة الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة اضافة الى سبل ايجاد رؤية موحدة بين العراق والولايات المتحدة حول التحديات المشتركة واهمها مكافحة الإرهاب. واكد الجبوري خلال الاجتماع ان “العراق يوشك على اعلان النصر النهائي على داعش وطي اخر صفحة من صفحاته بعد استكمال تحرير المناطق الغربية حيث كان لسكانها دور كبير في مساندة القوات العراقية المحررة من خلال التعاون الاستخباري والانخراط في حمل السلاح كقوات محلية ساندة . واضاف “اننا في العراق ندرك بوضوح حجم التحدي الذي سيواجهنا في المرحلة القادمة والمتلخص بمهمتي التنمية والتعايش وما ينطوي عليها هذان العنوانان من تفاصيل لمشروع الاصلاح والنهضة الحقيقي الذي ينبغي على العراقيين تبنيه كما انه بحاجة ماسة الى الدعم الدولي وفِي المقدمة الولايات المتحدة التي بقيت صديقا مهما للعراق طوال الفترات السابقة ومساعدا استثنائيا في مواجهة التحديات الكبيرة التي واجهت العراقيين طوال 14 سنة الماضية وفِي مقدمة هذه التحديات الارهاب” كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي. ‏‎وأشار المسؤول العراقي الى انه بعد الانتصار الكبير الذي حققته القوات العراقية على تنظيم داعش الارهابي فان العراق يتجه صوب التحدي الاكبر والمتمثل باعادة اعمار المناطق المحررة واعادة النازحين اليها وهذا يستدعي وضع الخطط لاعادتهم وايضا مساعدة الدول الصديقة والمحبة للعراق”. ومن جانبه فقد اكد رئيس مجلس النواب الاميركي ان” بلاده داعمة اساسية للعراق وان العلاقات بين البلدين في احسن مراحلها”.. منوها الى ان” العراق بذل جهودا كبيرة في مواجهة الارهاب وتمكن من دحره على الارض في وقت قياسي، ولابد من استمرار الدعم له لتجاوز هذه التحديات خصوصا على الدعم الانساني والاغاثي واعمار المناطق المحررة”.

وفي ختام المباحثات اتفق الجانبان على “استمرار التعاون بين البلدين على المستوى البرلماني وجميع المستويات الاخرى من اجل تحقيق الاهداف والمصالح المشتركة”. وكان الجبوري وصل الى واشنطن الاثنين الماضي في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام يبحث خلالها مع

مسؤولي الادارة الاميركية لبحث الاوضاع في العراق والمنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما سيلقي عددا من المحاضرات في المعاهد ومراكز البحث الاميركية لتسليط الضوء على الاوضاع السياسية في العراق والتحديات التي تهدد امن واستقرار المنطقة.

الاعداد لاحتفالات كبرى مع اعلان النصر على داعش

وبالترافق مع ذلك اعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي للمتطوعين للحرب ضد تنظيم داعش عن اعدادها لاحتفالات “إعلان النصر” تزامنا مع “الإعلان التاريخي المرتقب عن تحرير كامل الاراضي العراقية من دنس الارهاب وعودة الزهو والفخر لجميع خارطة الحضارة بلاد الرافدين منارة العالم وقلمه الاول وسيكون الاحتفال على مدى اسبوع كامل” كما قالت في بيان .

ودعت القيادة جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والتجمعات والنقابات الفنية والثقافية والإعلامية وكل من يستطيع المساهمة في هذا الاحتفال الجماهيري بصورة تطوعية الاتصال بها من اجل المشاركة في الاجتماع التحضيري الأول الذي سيؤسس للجنة تحضيرية تدير كامل الفعاليات في العاصمة بغداد والمحافظات كافة.

يأتي ذلك فيما بدأت القوات العراقية المشتركة بالتقدم نحو مدينة راوة آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش غربي العراق، لتحريرها.

وقال مصدر عسكري ان القوات تتقدم بإسناد من طيران الجيش المروحي والتحالف الدولي للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معاقل التنظيم في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا، بعد تحرير مدينة القائم.

من جانبه أكد قائممقام راوة حسين علي حدوث هروب جماعي لعناصر التنظيم من المدينة باتجاه الحدود السورية داعيا المدنيين المحاصرين في راوة إلى التعاون مع القوات الأمنية عند وصولها الى المدينة.

وقد وجهت قيادة العمليات المشتركة نداء صوتيا عبر مكبرات الصوت إلى أهالي المدينة قالت فيه “ان القوات الأمنية تتقدم لتحرير القضاء من أجل رفع الظلم عنكم وإعادة الحياة التي سلبها داعش”. ودعا النداء الأهالي إلى رفع رايات بيضاء فوق المنازل، والبقاء فيها لتجنب نيران الاشتباكات.

ويوم أمس قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان “قواتنا ماضية في عمليات التحرير ‏وتطهير مناطق الجزيرة واعالي الفرات ضمن عمليات تحرير غرب الانبار”.. مبينا ان “حدودنا ستكون مؤمنة بشكل كامل مع سوريا قريبا في ظل ستراتيجية لعدم عودة ‏الارهاب مرة اخرى”.‏ واضاف أن القوات الأمنية تستعد لتحرير مناطق الجزيرة غربي محافظة الأنبار.. مبيناً أن هذه المناطق لم تصلها الدولة منذ عام 2003.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.