أظهر استطلاع رأي أجراه معهد “كوينيبياك” للدراسات أن أغلبية سكان الولايات المتحدة يعتقدون أن الرئيس، “دونالد ترامب”، غير مؤهل للمنصب.
وبلغ معدل الرضا على أداء “ترامب” 36% فقط، بينما يعارض 56% سياسات الرئيس، وكشفت الدراسة أن شعبيته تتراوح بين 33 و40%، بينما يرى 69% من المشاركين في استطلاع الرأي أن على الرئيس أن يكف عن التغريد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
والمتابع لتصريحات الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية، يجد أنها تشير إلى إهماله الواضح للشق الإنساني في القضايا التي يتعرض لها في تصريحاته، ما ينذر بزيادة معاناة ملايين الأميركان ووفاة الآلاف لأن الرئيس وأعضاء حكومته يركزون على مصالحهم أكثر، حسبما ذكرت صحيفة “البايس” الإسبانية.
من هذه التصريحات ما يتعلق بجزر “بورتوريكو” التابعة للولايات المتحدة، التي تعرضت لإعصار “ماريا” المدمر منذ إسبوعين.
“ترامب” يصف سكان الجزيرة المنكوبة بالكسل..
بينما كان يعاني سكان الجزيرة من الفاجعة التي حلت بهم، قضى “ترامب” الأيام التالية للإعصار في نشر تغريدات حول اللاعبين في مباريات دوري كرة القدم الأميركية، وعندما قرر التعقيب على الأوضاع في الجزر المنكوبة ألقى باللوم على سكانها والمسؤولين بها، إذ وصف الرئيس الأميركي شعب الجزيرة بالكسل وعدم والامتنان، وانتقد رئيسة بلدية “سان خوان” في سلسلة من التغريدات، وقال إنهم يريدون كل شيء، وأكد أن المخاوف المتعلقة في “بورتريكو” هي نتيجة لأخبار وهمية.
وكتب “ترامب” على موقع التدوين القصير (تويتر): “يا لها من قيادة سيئة من رئيسة بلدية سان خوان وآخرين في بورتوريكو الذين لم يتمكنوا من جمع عمالهم للمساعدة، إنهم يريدون كل شيء جاهز لهم في حين يفترض أن يكون ذلك في إطار جهد مجتمعي”.
ومن جانب آخر، اتهم سكان بورتوريكو “ترامب” بأنه يقلل من حجم الأزمة والمعاناة التي يمرون بها بسبب رفضه الاعتراف بوجود تقصير في إيصال المساعدات إلى الجزيرة المنكوبة.
ويحصل 7% فقط من سكان الجزيرة على التيار الكهربائي، ولا يزال أكثر من 40% من وسائل الاتصال متوقفة عن العمل، ولا يحصل عدد كبير من السكان على مياه الشرب ولا على محروقات، وأغلق جزء كبير من المستشفيات.
ويبدو جلياً أن موارد الإغاثة التي أرسلتها الولايات المتحدة للجزيرة كانت أقل حجماً وأبطأ مما أٌرسل في “تكساس” بعد التعرض لإعصار “هارفي” وفلوريدا بعد “إرما”، رغم أن الأوضاع في “بورتوريكو” أكثر خطورة.
وقف العمل بقانون “غونز” بعد التعرض لانتقادات..
من جانبها، نفت الحكومة القيام بوقف تنفيذ قانون “غونز” الذي يقضي باستخدام مراكب عليها أعلام وطواقم أميركية في خدمات الملاحة في “بورتوريكو”، لأنه يعيق وصول الإغاثة، وبعد موجة من الانتقادات وجهت إلى الحكومة لتباطؤها وطلبات أعضاء الكونغرس بالتدخل لتخفيف معاناة سكان الجزيرة، قرر وزير الدفاع تعليق العمل بالقانون لمدة 10 أيام.
وبعد إسبوعين على مرور الإعصار أعلن “ترامب” عن نيته في طلب حوالي 29 مليار دولار، بينها 12 ملياراً للمساعدة العاجلة و16 ملياراً لخفض الدين من أجل مساعدة “بورتوريكو”.
إدارة “ترامب” تحاول تدمير “أوباما كير”..
من التصريحات التي أصدرها “ترامب” وتناولها الإعلام أيضاً ما له علاقة بفشل خطته لمعالجة مشروع الرعاية الصحية “أوباما كير”، بعدما وعد بإلغاءه.
ويتبع “ترامب” وإدارته سياسة تدمير “أوباما كير”، بعدما فشلوا في إلغاءه أو اقتراح بديل له، من خلال المحاولات المستميتة للتأكيد على أنه لا جدوى منه، بينما يسعى بعض أعضاء مجلس الشيوخ إلى إيجاد خيار بديل لإصلاح الضمان الصحي.