بالقلم العريض”لسعة خفيفة”

(لسعة خفيفة)
تعديلات قانون الجنسية العراقي الجديد في بلادنا والذي شكل صدمة كبيرة لدى أبناء العراق جميعا،وخصوصا النخب الوطنية والثقافية والفكرية كما أثارت تلك التعديلات ضجة كبيرة في الأوساط الاجتماعية والشعبية في العراق حتى أصبح هذا القانون حديث الشارع والتجمعات الاول بلا منازع-!!
هذا القانون القديم الجديد المرقم(٢٦)لسنة٢٠٠٦لم يستفد منه إلا القليل بسبب الظروف الأمنية القاهرة التي كان يمر بها البلد انذاك، أعاد الجنسية العراقية لألاف العراقيين الذين يعيشون خارج العراق ولديهم جنسية ألبلدان التي يعيشون فيها وهم لم يدخلوا إلى العراق اصلا ولو ليوم واحد، بعد أن تم سحب الجنسية العراقية منهم قبل احتلال العراق لأسباب سياسية وأسباب تبعيه حددها القانون في حينها-!!
يعتبر قانون الجنسية الجديد وتعديلاته المريبة قانونا(حاتميا)بامتياز في منحه الجنسية العراقية لكل من هب ودب،ولكل لقيط ومجهول النسب،ومجهول الاب،لمن يمضي على مكوثه في العراق مدة سنة واحدة فقط حتى وإن لم يحصل على إقامة وبذلك سيتساوى في ظل هذا القانون (الحاتمي)العراقي من التبعية العثمانية مع المنظف البنغلادشي الذي وفد إلى البلد للعمل( بمئة دولار)شهريا بعد أن تمضي عليه في العراق مدة سنة كاملة وإن لم تكن متواصلة،وهذا سيولد لنا ازدحاما شديدا على المزابل والنفايات لكي يبحث أغلب الفقراء عن بقايا طعام يسدوا به رمقهم-!!
كما أننا لاتستغرب أبدا بعد مرور عشرة سنوات من نفاذ هذا القانون لنرى المتجنس البنغلادشي أو الإيراني أو الباكستاني رئيسا للوزراء أو وزيرا في الحكومات العراقية المقبلة وهذا مااجازه القانون نفسه-!!
وهكذا بفضل االادارة(الملائكية) لحفنة من الفاسدين والجهلاء والتابعين سنقوم وألى الأبد بدفن تلك الوثيقة الرسمية المسماة الجنسية العراقية والتي تعبر عن ارتباط المواطن العراقي بارضه التي ولد وترعرع فيها وبينه وبينها عشقا ابديا لا ينقطع الا بموته ودفنه بتربتها–!!


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.