دعا رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الذي تصدرت كتلته نتائج الانتخابات الأخيرة إلى تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بعد إعلان المحكمة الاتحادية، الاثنين، التصديق على النتائج.
ودعا الصدر في تغريدة إلى “الحفظ على السلم والسلام بالإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يضيء نورها من أرض الوطن”.
وقدم الصدر الشكر لكل من “شارك في هذا العرس الديمقراطي، لاسيما القضاء والمحكمة الاتحادية ومفوضية الانتخابات والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس- بلاسخارت وجميع الشركاء، والشعب العراقي والمرجعية”.
وقد تصدّرت كتلة الصدر النتائج بحيازتها على 73 مقعدا، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية.
ومن جانبه، رحب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بتصديق المحكمة، مشيرا إلى أن هذا القرار يفسح المجال لخطوات دستورية أخرى باتجاه تشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار بيان للحزب إلى فقدانه مقعدين “دون وجه” حق بسبب الطعون التي تقدمت بها بعض الكتل السياسية.
وكان الحزب حصل على 33 مقعدا في النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية، إلا أن مقاعدة انخفضت إلى 31 بعد تقديم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الطعون في عدد من المراكز الانتخابية ضده، وكان الأخير قد حصل على مقعدين في كل من أربيل ونينوى.
وصادقت المحكمة، في جلسة الاثنين، على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر، بعدما ردت دعوى تقدّمت بها قوى سياسية للدفع إلى إلغاء النتائج.
وتفتح المصادقة على النتائج المجال الآن أمام البرلمان الجديد لعقد جلسته الأولى خلال الأسبوعين المقبلين، ثم انتخاب رئيس له ورئيس للجمهورية، قبل اختيار رئيس للحكومة في عملية تعتمد على المفاوضات السياسية بين القوى المختلفة، وفق فرانس برس.
وكانت المحكمة قد ردت في وقت سابق الدعوى المقدمة من تحالف “الفتح” الممثل للحشد الشعبي، لإلغاء النتائج. وحصل التحالف على 17 مقعدا بعدما كان يشغل في البرلمان المنتهية ولايته 48 مقعدا.
وبعيد المصادقة، أعلن رئيس تحالف “الفتح”، هادي العامري، في بيان صادر عن مكتبه قبول قرار المحكمة رغم “إيماننا العميق واعتقادنا الراسخ بأن العملية شابها الكثير من التزوير والتلاعب”.
المصدر: الحرة