انقلاب في وزارة الداخلية

إنقلاب في وزارة الداخلية
بقلم :علاء عبد دلي اللهيبي
لعله بالفعل توصيف صحيح للحال التي عليه وزارة الداخلية بعد تسنم اللواء ياسين الياسري المسؤولية الأولى فيها حيث التحول الكبير في الإدارة والتنسيق والتوجيه والديناميكية العالية، وإذا كان الوزير يقود العمل بروح التفاني والإخلاص والجدية الكاملة فإن توجهات قادة لتشكيلات الوزارة تثير التقدير والإعجاب حيث تجدهم في كل مكان.. وفي بعض الأحيان لاتفرق بين القادة الكبار والمنتسبين المنتشرين في الشوارع لولا الرتبة. فمنذ مدة كنت أتناول الطعام في شارع تجاري في حي المنصور بينما كان مدير المرور العام اللواء زهير عبادة يتحرك بمعية العديد من الضباط والمراتب من رجال المرور الذين ينظمون حركة السيارات ووقوفها، وبطريقة مهذبة وواعية، وبعد ايام وفي حي الكرادة، وبذات الكيفية، وبإجراءات صارمة كان اللواء زهير عبادة يتحرك بنسق عال وهمة، وفي مكان ثالث ورابع حيث تأكد بمالايقبل الشك إن الأمر ليس دعاية، ولاحركة إستعراض أمام الشاشات بل هو نهج إختطته الوزارة بتشكيلاتها المختلفة، وبدءا من الوزير الذي يتحرك في العاصمة وبقية المحافظات، ويعيد هيكلة العمل والتغيير..
قائد شرطة بغداد اللواء صلاح النداوي يقوم وبرغم مضي وقت قريب على توليه المنصب بأداء واجبات ميدانية تثير الإعجاب والأمل، وتعيد لنا تصورات إيجابية عن الإدارة المنظمة والحازمة للأمن والمرور وتامين حياة الناس في الشارع والاسواق والجامعات والمستشفيات، وفي الأحياء السكنية، وهو امر إفتقدته وزارة الداخلية طوال أشهر عديدة مايثبت بالدليل أن هناك إنقلابا في الاداء والرؤية والإدارة الصارمة والأنضباط في وزارة لايمكن إلا ان تكون منضبطة على الدوام.
عندما تولى ضباط من ابناء الداخلية مهمات العمل المباشر، وهم يعرفون دقائق الأمور صار ممكنا التيقن إن التغيير الحقيقي يأتي من الداخل وإن الإصلاح الحقيقي هو ما يتحقق بوجود المهنيين الواعين والمخلصين.
تحية لوزارة الداخلية، والى المزيد من العمل الجاد خدمة للعراق ولشعبه.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.