بقلم: ذكرى البياتي
أبحث بين زوايا العمر عن ذكرياتنا كي أسرق منها لحظات لا تنسىٰ
لحظات يصمت فيها ڪل جدال وڪل عتاب مرير أبحث عن لحظات
أشتاق إليها مرت بـذاڪرتي وترڪت خلفها صوراً تأبىٰ أن تغيب .
للحظة هدوء إلى هدنة مع نفسي والحياة إلى صمت يكتم ضجيج إشتياق الروح إلى وسادة سلام تسند أحلامي المتعبة إلى نغمة هادئة تغمُرني بالسكينة سحابة عابرة تغسل ما بداخلي أو عزلة أعيد فيها حساباتي أنصت لصوت العقل والقلب معاً لكي أشعر ببعض السكينة وأستعيد انفاسي، الذكرى والامل يحتاج خلوة انفراديه طويله المدى
ماذا لو نطق صمتي و نطق هاتفي …..
وأخبرني وأخبرهم عن دموع الحنين التي لم يراها أحد
ورسائل كتبتها لك الف مرة ولم تبعث
عن أشتياق حد الهوس مكبوت داخل الروح
كُتب مرات ومرات لتحذفه الكرامة
عن كلمات العتاب المجروحة التي اختزنت في روحي
عن حسرات وانكسارات وخذلان دونت بلا كلمات وبلا إرسال،
كم اختزنت فيها ضحكات لم يسمعها أحد ليعود صداها باهتاً إلى ذكرى وأمنيات رحلت
معك الى ذلك البلد البعيد وشارع أحلامنا أمنياتنا مرت سنين طويلة وعجاف عليها
حين التقت عيني بعينك في أرض المطار
أيعقل أن يكون الزمان جمع عيني بعينك وبدء الكلام والحنين إلى أمنيات رحلت معك الى شارع أحلامنا شارع الضباب اسكنتها وحيدة
وأسكنني القدر بعيدة عنك وعنها
فإرض المطارات ياصديقي خصبة بالحزن والسرور
من ضحكات المقبلين لدمعة الراحلين
وعن إبتسامات وأتساع فرح أو وصول للهدف ونجاح، تحتاج معاجم لتفسير هذه المشاعر وقلوب صادقة تشاركها.
عن نظرات عيوني التي سافرت مع صورة هنا معك وذكرى هناك وطيف لامس الروح لمحبين نسونا ولم ننسهم و حنين قد لاتكفيه مجلدات ان اردت كتابته،
كم عثرة وتنهيدة اختزنها هاتفي خنقت في نفسسي الامل واشبعتني قهر لايسمعه احد لتملؤها جروح وصمت..
هناك دقات قلب أنتظرتك طويلاً مساءاً وصباحاً
سلام من هنا أو سؤال عن الحال من هناك وتاهت في تفسير من جافوها بلا تبرير وبلا انصات،
آه كم من اوجاع اختبئت بين ثنايا روحي وهاتفي كم احتوى هاتفي بصداقات يملؤها اللطف والوفاء جمعتها نفوس صفت ودامت ولم تتبخر،
من قال ان المشاعر مرهونة بالمكان ياصديقي والوسيلة؟
بل بصدق قلوبنا ونوايا صمتنا هي كلمات تبعثرها أكثر ابداعاً من تدوينها احياناً.