المرجعيات الفارسية تحت المجهر.
بقلم: المرجع الديني السيد حسن الموسوي
كنا نسمع سابقا عندما كنا طلبة حوزة مبتدئين ، ان لحم العالم الديني(مر) أي بمعنى اخر لا يمكن لأي احد منا ان يتجاوز الحدود معه ، بل ان نكون صاغرين امامه والواجب الشرعي المنوط امامه ، هو السمع والطاعة ، لذلك كنا نسمع ونتمسك بكلام الآباء والأجداد تجاه هذه الثقافة، ولكن عندما اصبحنا في الوسط الحوزوي واصبحنا في تماس مع المرجعيات الدينية ، اكتشفنا العجائب ولهذا لا اريد ان أتكلم عن تفاصيل هذه العجائب كونها باتت مكشوفة ومعروفة لدى الجميع من خلال وسائل الاعلام كافة ، لذا اصبح من الواجب الشرعي والأخلاقي ان نميط اللثام عن هذا الموضوع المهم والحيوي والحساس للغاية كونه يتعلق بالمرجعيات الفارسية وعلاقتها المرتبطة بالمملكة المتحدة .
لو اخذنا على سبيل المثال ما يجري في ايران من اتهام ولاية الفقيه للمرجع “الشيرازي” بانه مرجع بريطاني ومدعوم من قبل لندن وانه جاسوس ينفذ اجنداتها ، إضافة الى أمور أصبحت معروفة لدى الشعب الإيراني والشيء نفسه ينطبق في العراق ، للأسباب التالية .
أولا : لقد اُتهم ” السيستاني” بانه يسير على شاكلة الشيرازي بل اقوى صلة منه ببريطانيا، لذلك نجد ان الكثير من طلبة الحوزة الدينية في ( النجف وكربلاء ) يتداولون هذا الموضوع وبشكل علني، وقد يتساءل البعض ما هو الدليل على هذا الاتهام …وقد جاءت هذه الإجابة على لسان المقربين من المرجعيات الفارسية ، وقد تجلى هذا الدليل عندما امتنع السيستاني عن فتوى اعلان الجهاد ضد أمريكا وبريطانيا عندما احتلت العراق.
ثانياً: ان السيستاني يقوم باستقبال الأجانب في مكتبه دون غيرهم.
ثالثاً: عندما ذهب السيستاني للعلاج في بريطانيا والانقسام الكبير الذي حصل في الشارع الشيعي الذي كان ملتهبا في احداث معركة النجف بين اتباع مقتدى الصدر والقوات الامريكية ( هل فعلا كان مريضاً ، ام هناك مارب أخرى لهذا السفر )
رابعا: لماذا لم يزور السيستاني ايران منذ دخوله العراق واقامته فيه حتى يومنا هذا.
خامساً: لماذا لم يقوم السيستاني بأداء فريضة حج بيت الله الحرام باعتبارها الفريضة الخامسة من اركان الإسلام.
سادساً: لماذا لم يخرج السيستاني الى الفضاء العراقي الذي يقيم فيه ويكلم عامة الناس.
سابعاً: أين تذهب أموال الخمس الطائلة جدا والعراقيين يتضورون جوعا وعوزا وفاقةً .
ثامناً: وهي النقطة المهمة … لماذا لم يثبت السيستاني نسبه لحد الآن ، خصوصا وان هناك اختلاف حول نسبه وولادته ، ومن أي جهة جاء الى ايران وتحول الى العراق.
إن ما يجري في بلدنا العراق اليوم كله من نتاج هذه المرجعيات الفارسية الدخيلة علينا بأفكارها السوداء المسمومة المبرقعة برداء الدين الإسلامي والتي كان هدفها سياسة ما يعرف بـ (فرق تسد) البريطانية وقد نجحت هذه السياسة في بلداننا العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص كونها ضربت نسيج المجتمع في “مقتل ” ،بل انها دمرت الانسان المسلم وشلت تفكيره وذلك لانسياقه خلف المرجعيات التي تنفذ اجندات خارجية ، هدفها القضاء على العقيدة والفكر..
وقد حان دورنا اليوم لنصحح هذا المسار الخاطئ ونحرك هذه النقطة التوقيفية امام العقل..