بقلم: الدكتور زياد الشخانبة
في ظل الجدل حول أهمية التصنيف البحثي للجامعات محلياً وعالمياً، وبين مؤيد يرى فيه ضرورة للتطوير والتحفيز البحثي، وبين معارض يرى أن هذه التصنيفات انحرفت عن مسارها بعد سيطرة التجارة ومَن يدفع أكثر .
بين هذا وذاك، نسأل أنفسنا سؤلاً في المنطقة العربية :
تسعون بالمئة من الإنتاج البحثي العربي يذهب مجاناً إلى اللغة الانجليزية بفعل اللهاث وراء التصنيفات الدولية وأيضاً بسبب شروط الترقية بالجامعات التي تقدّم نقاطاً أعلى للنشر بمجلات أجنبية، الأمر الذي أدى إلى :
ضعف المحتوى العربي البحثي المنشور باللغة العربية الذي يذهب بسهولة إلى اللغات الأخرى التي تتنافس فيما بينها بالمحتوى البحثي.
وأصبحت النتيجة أن الذي يبحث في قواعد البيانات عن أي موضوع باللغة العربية، يجد النتائج ضعيفة وقليلة، رغم أن الباحثين العرب يُغرقون المجلات الأجنبية بأبحاثهم، وهذا يعني أننا نساهم في إضعاف محتوى لغتنا عالمياً، وباتت الصورة لدى الباحثين العالميين كالتالي : لا يوجد نتائج إن بحثنا عن أي شيء باللغة العربية فلا شيء فيها .
ماذا لو نشر كل الباحثين العرب بحوثهم باللغة العربية، وفي مجلات عربية رصينة، ستكون لغتنا طليعية خصوصاً أن العرب شرقاً وغرباً ينتجون بحثاً رصيناً ومتميزاً لا يمكن إنكاره .
الأمر هنا ليس له علاقة بقصة ما تصرفه الدول العربية عالبحث، بل له علاقة بشكل مباشر بالباحثين الأكاديميين وغيرهم ممن ينتجون أبحاثاً خاصة .