كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ان ما يظهر من ارقام بشأن عدد مقاعد الكيانات لا يتسم بالدقة ولا علاقة للمفوضية بما يظهر من ارقام بهذا الخصوص.
وقال عضو مجلس المفوضين حازم الرديني في تصريح صحفي ان “الأرقام المعلنة من قبل المفوضية لما حازته الكيانات ليست نهائية قابل للتغيير ولكن ليس بنسب كبيرة”. وأضاف ان “الأمر المستغرب الآخر هو تداول الأسماء الفائزة بأرقام غير دقيقة”، مشيرا الى ان “الأصوات المعلن عنها للقوائم لاتمثل نسبة مئة بالمئة، ولكن بعض الفضائيات حاولت التأثير والتشويش على النتائج بشكل مسبق من خلال إعلانها عن ارقام غير دقيقة”.
وأوضح، ان “النتائج النهائية غير المصادق عليها ستعلن غدا الخميس، خلال مؤتمر صحفي يعلن فيه عدد المقاعد و المرشحين الفائزين وعدد الأصوات التي حازوها”.
ومن جانبها أفادت مصادر مطلعة الأربعاء ان الأحزاب الكوردستانية الستة المعترضة على نتائج الانتخابات في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان ستقدم جملةً من “الخروقات” التي رافقت عملية الاقتراع الخاص والعام الى الأمم المتحدة والسفارة الامريكية في العراق.
وقالت المصادر ان الأحزاب الستة اجتمعت يوم امس في السليمانية غير انها لم تفصح للراي العام عما توصلت اليه من نتائج. وبحسب المعلومات المتوفرة فان تلك الأحزاب قد هيأت جملة من الخروقات التي رافقت الانتخابات بالمحافظة خلال الاجتماع، وستقدمها الى الأمم المتحدة والسفارة الامريكية اليوم الأربعاء.
والأحزاب هي كل من: حركة التغيير، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والجماعة الإسلامية الكوردستانية، والتحالف من اجل الديمقراطية والعدالة، والحزب الاشتراكي الكوردستاني، والحزب الشيوعي الكوردستاني.
ولم تكد تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في مدينة السليمانية الكوردية حتى انفجر الغضب بسبب اكتساح غير متوقع للحزب المهيمن على المدينة. وسرعان ما اندلعت اشتباكات بالأسلحة بين الفصائل المتنافسة.
وهدأت حدة الاشتباكات التي وقعت خلال الليل بحلول صباح الاحد في الوقت الذي أحصت فيه المفوضية العليا للانتخابات في العراق النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نويرت قد اعلنت، يوم الثلاثاء، انه وفقا للتقارير التي وصلت بلادها من قبل المنظمات المدنية والدولية، فان الانتخابات النيابية العراقية موثوق بها.
وقالت نويرت في مؤتمر صحفي، ان بلادها على علم بالاخبار التي تتحدث عن عمليات تزوير في الانتخابات العراقية وايضا على علم بالتحقيقات التي تجريها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مستدركة انه وفقا للتقارير التي اعدتها المنظمات المدنية والدولية التي وصلت لبلادها فان الانتخابات العراقية موثوق بها، على حد تعبيرها.