الحشد البيضة الذهبية للمخابرات الايرانية
حينما تحاكم مرحلة من التأريخ لا يعني أننا مع أو ضد ذلك الحدث إلا بمقدار ما وقع وماترتب عليه من آثار سلبية أو إيجابية وكما ان الطرق على الفكرة ليست طرقا على رؤوس الفاسدين بمقدار مانؤسس لمرحلة فهم حقيقي للأحداث ولأنني بالضرورة النية السيئة اجتثاث طرف بعينه أو انتمائه ومن هذا الحدث والتكامل المشروب بالسياسة والفتوى الدينية والمصالح المختلطة لرجل ارعن استحوذ على السلطة وكان يحلم ان يكون مديرا لمدرسة ابتدائية وبالذات عام 2014 كانت نهاية ولايته المشؤومة الثانية والتي تشبث بها لدرجة أكثر من أسرته بل نفسه في ذلك الزمن كانت دمشق تحتضر وداعا والنصرة تحيط بها كان الحليف الاستراتيجي الإيراني يريد بقاء بشار الأسد كونه الخط الذي تتحرك به طهران إلى بيروت لدعم حزب الله فكان بقاءه ضروريا كما أن المثلث السني كان عصيا على إيران وقواتها التابعين لها كانت إيران تريد موطأ قدم بهذه المنطقة الغير موالية لها في نفس الوقت كانت الولايات المتحدة تريد الثأر من المقاومة في المناطق الغربية والتي كانت اشد مرارة على الأمريكان من الحرب الفيتنامية وخاصة الانبار الموصل بالإضافة إلى ذلك فأمريكا أرادت استدراج الجهاديين والتكفيريين إلى المناطق الصحراوية لغرض اصطيادهم بسهولة اما العراق فكان الخاسر الأكبر بكل تفاصيل المصالح هو العراق والغرض ديمومة استمرار القتل الاستنزاف داعش فلابد لهم من سلاح وأموال لجذب المقاتلين من أوربا وامريكا لتفريغ العناصر المشحونة طائفيا وتوجيهها إلى الدولة المنشودة داعش فقامت حكومة المالكي بنقل سلاح وأموال تقدر تقريبا 33 مليار دولار من بغداد ارتاحي إلى الموصل كي تستفيد منه الدولة الداعية ومهدت للانسحاب وفعلا صدرت أوامر بسحب الجيش العراقي من الموصل وتسليم كل شيء لداعش وفك الحصار عن مقاتلين ودخولهم للعراق الموصل وإعلان تأسيس دولة الخلافة الإسلامية وتوجه مقاتلي سوريا إلى العراق وسيطرة على ثلث الأراضي العراقية ودعوتهم معنويا تسليم معسكرات كاملة مثل سبايكر وغيره كان المفروض ان تكون شرعية لقتال داعش فأصدر المرجع الديني آية الله السيستاني فتوى الجهاد الغنائي وتكون مئات بل آلاف الشيعة لقتال داعش وفي حقيقتها كانت إميركا تريد تصفية المقاتلين السنة وقتل أكبر عدد منهم وفي نفس الوقت قتل القادة المليشياويين الشيعة واما إيران فقد كانت هي المستفيد الأكبر من ذلك فقد دعمت بالسلاح وباعت العراق بالمليارات واشتركت عسكريا للدخول بالمناطق التي كانت تحلم بدخولها ومع الفتوى والحشد العراقي تمكنت من الوصول إلى أهدافها لندن جناحها الثاني على غرب العراق فقد حصلت على جسر جوي ويري آمنين إلى سوريا ولبنان من خلال ذلك كما أنها شكلت قوات عسكرية مدربة الميزانيات قوية لدعم جيشها الجديد الموالي لها فقد تمددت بشكل مريح وسط خارطة كانت تحلم بالحصول على شبر منها في نفس الوقت كانت الأحزاب الشيعية التابعة لها تعبث بالعراق فسادا ونهبا وقتلا وتجويعا كان العراق عبارة عن معسكر كبير فيه آلاف المقرات الحشداوية في حين كانت العطالة والخلل والفقر وسوء الصحة والأمراض وسوء الخدمات هي هم المواطن العراقي وحين ابتدأت الانتخابات بعد تحرير العراق يأس العراقيون من الحلول والحكومات الحزبية التي استأثرت بالأموال والمناصب فبدأت حركة الشباب العراقي للتغيير الشعبي المنشود فبدأت المقاطعة للانتخابات التشريعية بنسبة ثمانين بالمائة وكانت رسالة واضحة لم تستوعبها الأحزاب العراقية ولا المخابرات الايرانية بل عمدت التزوير والتغيير اعتمادا على الوجود العسكري الخشن الحشد وقمع كل تحرك شعبي وفعلا وبعد خلافات بين الأحزاب جاء سليماني النجف ومع مقتدى الصدر وعمار الحكيم وبإشراف المرجعية المتمثلة بابن المرجع محمد رضا السيستاني تمت الموافقة على تعيين عادل عبد المهدي رئيسا لوزراء العراق واستمرت مهازلهم وتغييبهم للعقل الصوت المعارضه الكبير لاقتسام المغانم بعد أن قتلوا آلاف من شباب العراق كي يؤسسوا لمرحلة حكم أبدية استانفت التظاهرات من جديد عام 2019 اكتوبر واستمرت لتطيح بالعملية المظلمة السوداوية وتتحدد في كل ربوع العراق
هنا تدخلت المخابرات الايرانية بعدة أمور لإجهاض ثورة 25 اكتوبر الباسلة عمدت إلى ما يلي :
1 _ بدأت تشكك بالثوار ووصفهم بالمخربين وشيعة الإنكليز والبعثيين
2_ قامت باستدعاء مقتدى الصدر لمحاولة ركوب الموجة وايضا فشل
3_ استخدمت القناصين وادعت انهم مجهولين وقتلت المئات من الشباب العزل
4_ استخدمت القنابل الممنوعة دوليا للغازات السامة واختراق الجمجمة وكان الرمي مباشر على الرأس وقتلوا الكثير من الشباب العزل
5_ ارسلوا جماعات ايرانية وسط المتظاهرين استخدموا السكاكين وشعارات العمليات لجرح وتختفي وإرهاب الشباب وقاموا أخيرا بتفجير سيارة مفخخة قربهم واستشهد بعض الثوار وجرح العشرات وايضا فشلوا بالإضافة للقتل الاغتيال الناشطين والنشاطات قتل خطف اعتقال ولم يفرحوا بإيقاف الثورة وأخيرا تدخلت المخابرات الايرانية لعقد صفقة بينهما وهي قصف موقع أميركي ورد أميركي وخروج الشعب العراقي بجامعه لغرض تفتيت الثورة بحدث كبير وحقيقة المعلم ما قدمته الحكومة العراقية الأمريكان لان الفياض زار إيران وأمريكا وبعدها تمت العملية وهي مسرحية ساذجة قامت بها مليشيات ايرانية لغرض الحفاظ على النظام الفاسد الحالي بإعلانه وشخوصه لان الذي يصعد جبلا ليس له بلا شك سيهوي إلى مكان سحيق بالمبادئ بلا تطبيق تبقى مسيحية لا تصل أفرادها وأحيانا ليست مسيحية بل هي مشلولة بكل ما تعنيه كلمات العجز واما السباق على المقدس والتبرع به فهو كمن لبس ثوب الرياء كما قال الشاعر
ثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحقت به فإنك عاري
الكاتب د صلاح الفريجي