على خلفية أحداث البصرة الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في اشتباكات مسلحة، أغلق فصيل مسلح ثانٍ مكاتبه في المحافظة بعد خطوة مماثلة اتخذتها “عصائب أهل الحق”.
فقد أعلنت “كتائب الإمام علي” القريبة من إيران والمنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، اليوم الخميس، إغلاق مكاتبها بسبب الظروف الأمنية الراهنة، وفق بيان صادر عنها.
وساد التوتر محافظة البصرة التي عاشت خلال ساعات الليل اشتباكات مسلحة، بعد مقتل أحد عناصر سرايا السلام (تابعة لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر) برصاص مسلحين من “عصائب أهل الحق”، التي يتزعمها قيس الخزعلي.
العصائب تغلق مكاتبها
وإثر الاشتباكات طلب الخزعلي من أنصاره اليوم في تغريدة، غلق كافة مكاتب العصائب حتى إشعار آخر، كما طلب من مسلحيه وعناصره عدم الرد على أي إساءة أو حرق للمكاتب، معتبراً أن “هناك من يتربص بمجموعته ويريد تأزيم الأمور”.
يذكر أن العاصمة العراقية عاشت قبل أيام (في 29 أغسطس المنصرم 2022) اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 30 شخصا وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.
اعتزال الصدر
ووقعت تلك الاشتباكات إثر نزول عشرات الآلاف من أنصار الزعيم الصدري إلى الشارع للتعبير عن غضبهم بعد إعلانه “انسحابه النهائي” من الحياة السياسية.
فيما تضامنت العديد من المحافظات الجنوبية مع تلك التظاهرات لاسيما البصرة.
أتى هذا التوتر بعد أشهر على إجراء انتخابات نيابية في العاشر من أكتوبر الماضي 2021، فاز فيها الصدر بالحصة الأكبر في البرلمان، دون أن يتمكن من تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جديد للبلاد، لعدم اكتمال النصاب، ولتمسك “الإطار التنسيقي” خصم الصدر اللدود، الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وأحزاباً أخرى موالية لإيران، بتشكيل الحكومة.