عمان: وكالة أخبار العرب
بعيداً عن الشحن السياسي ، توحد العراقيين بكافة انتماءاتهم ومللهم وعقائدهم وجغرافيتهم تحت قبة شيخ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في مجلس عزاء نجله السيد الشيخ “محمد” الكسنزان الذي وافته المنية والقدر الالهي ليلة عيد الاضحى المبارك في العاصمة الاردنية – عمان .
وقد توافد العراقيين من كل حدب وصوب الى مضيف السلطان الكسنزان “طيب الله ثراه” لتقديم التعازي والمواساة لسماحة الشيخ شمس الدين محمد نهرو محمد الكسنزان ، لوفاة نجله السيد الشيخ “محمد” رحمه الله في عمان ، الذي شهد اكبر تجمع عزائي وروحاني منذ اليوم الاول لمجلس العزاء ، اضافة الى مجلس العزاء الذي اقليم في مدينة السليمانية .
ولم يغب عن مجلس العزاء الحضور العربي والاسلامي الذي زاد من روابط عرى الاخوة والصداقة والمحبة بين العراقيين ومحيطهم العربي والاسلامي الذي كان مشاركاً كبيرا منذ اليوم الاول لمجلس العزاء سواء بالحضور الوجاهي أو من خلال الاتصال وارسال برقيات العزاء التي لاقت تعاطفاً كبيرا داخل اروقة مضيف السلطان .
ولعل الشيء الملفت الذي لامس قلوب جميع المعزين في هذا المجلس ، هو وقوف سماحة شيخ الطريقة العلية القادرية في العالم ، على مسافة واحدة من جميع المعزين ولعل الكلمة التي خرجت من لسان سماحته عندما سمع كلمات المواساة التي وصلته من رجال الطريقة في فلسطين ، قائلاً “انه نجله الفقيد محمد ليس اغلى من ارواح شعبنا الصامد المجاهد في غزة بوجه خاص وفلسطين بوجه عام” وعلى اثره تعالت اصوات التكبير من جميع الحضور ما زاد من روعة المكان رغم وجع الفقدان .
يذكر ان شخصيات سياسية واسلامية تمثلت باصحاب الفخامة والسيادة والمعالي والسماحة والسعادة ، قد بعثت ممثلين عنها لحضور مجلس العزاء اضافة الى برقيات العزاء التي ارسلت من قبلهم من اجل تقديم واجب العزاء لسماحة الشيخ شمس الدين محمد نهرو محمد الكسنزان.