اعتقل عشرات العراقيين من مؤيدي حزب العمال الكردستاني منذ الأحد، بسبب تنظيم تظاهرة احتجاجا على الهجوم التركي الأخير في كردستان العراق، كما صرح مسؤول لفرانس برس، الأربعاء.
وقال الرئيس المشترك لحركة الحرية للمجتمع الكردستاني محمد عبدالله إنه “تم اعتقال 54 متظاهرا ليل 25 أبريل منعا لتنظيم التظاهرة في السليمانية تنديدا بالهجوم التركي الأخير على أراضي إقليم كردستان”.
وأضاف أن بين من أوقفتهم شرطة الإقليم “صحافيا وتسع نساء”، موضحا أنه “أثناء الاعتقال تعرض عدد من الناشطين إلى العنف والضرب والإهانة من قبل القوات الأمنية”.
وأشار إلى “أنه ليلة أمس تم الإفراج عن الصحافي واثنين من النساء و13 آخرين من المعتقلين. وحتى الآن ما زال الآخرون في سجون السليمانية”.
ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان بانتظام سلطات كردستان العراق بتنفيذ اعتقالات تعسفية وانتهاكات لحرية التظاهر والمساس بحرية الصحافة.
وفي السليمانية أدت تظاهرات العام الماضي احتجاجا على غلاء المعيشة وعدم دفع السلطات رواتب موظفيها لشهور، إلى مقتل ثمانية متظاهرين بعضهم فتية ما زالت عائلاتهم تنتظر إحقاق العدالة، عدا عن عشرات الاعتقالات.
وحزب العمال الكردستاني هو عدو أنقرة وأربيل فهو يرفض الاعتراف بحكومة كردستان العراق وينشط لإقامة دولة موحدة في سوريا وتركيا والعراق وإيران.
وتقصف تركيا، التي نشرت بحكم الأمر الواقع نحو 10 قواعد عسكرية منذ 25 سنة في كردستان العراق، بانتظام القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق. وأطلق حزب العمال منذ 1984 تمردا داميا على الأراضي التركية أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل.
وتحتج بغداد باستمرار على القصف التركي، لكن أنقرة تؤكد أنها “ستتولى أمر حزب العمال في هذه المناطق في حال “لم تكن بغداد قادرة على ذلك”.