بقلم: ذكرى البياتي
أنا لم أ تغير وكذلك مشاعري مازالت ثابتة لا تتغير
ما يتغير مع الوقت هو طاقة تحملي للدينا..
القدرة على المحاولة، على الاستمرار، على الكلام، و حتى على الصمت، لأنها
هكذا تدور العلاقات الإنسانية وتتبدل..
لتهدأ و تجد مكان استقرارها فتتوقف حيث وجدت فيه الأمان، الأمان قبل أي شيء أصبحت
أريد أن أقضي ما تبقى من حياتي في هدوء تام لم أعد أستطيع خوض في صراعات جديدة، فلقد استهلكت طاقتي في معارك قديمة كنت أنا دائماً الطرف الخاسر فيها
لا أريد أن أُستنفذ تحت طائلة العتاب، أبحث عن أشخاص لا يهددون دائماً بالرحيل لا يجيدون العتاب واللوم لا يطيقون الخصام لا أسعى لإرضائهم فـهم يتقبلونني بكل ما في من مساوء ومميزات
أبحث عن الطمأنينة واللين في التعامل أبحث عن الدفئ، تعبت من صراعات العلاقات الإجتماعية من استنفاذ قلبي ومشاعري بلا مقابل من كوني الطرف الذي يغفر ويتجاوز ويسامح سريعاً، حتى أحلامي تنزلق بعيداً عني، ما أرجوه أن أصل إلى ما أريد كي أستريح قليلاً من الركض والسعي والمسؤوليات التي استنفذت طاقتي وانا اصارع الحياة وحدي أنا فاقدة للشغف تماماً.
لا أعرف متى انطفأ قلبي وأصبحت كل الألوان في عيني باهتة وباردة، لا أعرف متى أصبحت بهذا الهدوء ورغم هذا ما زلت أواصل الركض والسعي وأتظاهر بإنني في أفضل حالاتي لكن ما أعرفه جيدا أنها ضريبة خوض المعارك والصراعات المستمرة مع الحياة دفعتها حتى انطفأت تماما..
انا لست أمراة مثاليه ولم تعد أمنياتي عظيمة أكثر ما أحتاجه أن تمر أيامي في هدوء تام أن أجلس على كرسي أمام البحر واعيد ذكرى جميلة وحديث ﻻينسى ثم أقول لنفسي أخيرا لقد انتهى كل شيء .