ارفعي رأسك بالعراق يا امة العرب بقلم اسماعيل السامرائي
ما يجري اليوم من تسارع محتدم في مجريات احداث هذه المرحلة العصيبة لا يتعلق بالعراق وحده ولا حتى بديار العرب وحدها ولا بالمنطقة لكن العراق كرأس مهاب يجابه كما دأب ليعطي الدروس والعبر فيقاتل لاجل قضية سامية بالنيابة عن الانسانية من اجل استنهاض قدرها الذي امتهن ومست كرامته ومرغت بالارض عند اقدام المتغطرسين الذين لايقيمون لها قدرا ونشروا الرعب والهلع والظلم ازهقوا الارواح والحرمات بدماء باردة حتى استحال الامر لضرورة كبرى لكسر حواجر الرعب التي فرضت على الشعوب اذن فانها حرب عالمية ثالثة وعلها تكن الاخيرة لانها تشن على المتجبرين من صناع الحروب الذين جلبوا للعالم الدمار والاذى وقد وقع الجبابرة بها في الحفرة التي حفروها للانسانية لما خطط لها بادوات مختلفة داخلية تعول على افساد ذمم واخلاقيات المجتمعات لتحطيم مكنة الشعوب وتقييد شبابها بشل قدراتهم الفكرية , لكن والحمد لله على لطفه انقلب علي الاشرار كيدهم فكل الخصوم والاحلاف اخذت تنهار قلاعها تباعا من داخلها بموجب السلاح الافتك الذي هم نشروه بانفسهم الفوضى الخلاقة التي عتادها هو الاعلام الموجه ومواقع تواصل عامة بهواتف وحواسيب ونت مفتوح كل من يغلقه يسرع من الية سقوطه والكل يتهاوى ويسقطون تباعا لامحالة وسيمتد ذلك التهاوي ليشمل حتى روسيا والصين وكوريا الذين يدركون ذلك جيدا فقد شاخت انظمتهم وولى زمانها وغرب وربما نصف اوربا ستلتحق بهذا الركب ويطالها طوفقان التجدد الشبابي لكن ما يؤلم بالنهاية هو ان الكل سيدفع للسيد الراسمالي المخطط زجابي اموال دهاقنة هذا العالم ومن يقف خلف عصب حياته المال يا امة اقرأ وما من قرّاء حتى لطالع منجريات ما يحف بهم من محن ,
لكن مايهمنا اليوم هو اننا دخلنا التاريخ مجددا بكل فخر ونحن رافعي الرؤوس مرة بعد مرة ولن يقول عنا احفادنا اننا كنا بهذه المرحلة خانعون اذلاء فقد قاومنا كل احتلال وناضلنا ببسالة وانتفضنا في25شباط عروس الانتفاضات التي خرج بها احرار البلاد بمواجهة مسخ سلطة سفاح الاحتلالين وها نحن اليوم نتشرف بتحول انتفاضة تشرين الاغر الى ثورة فريدة من نوعها الا في العراق فهي سليلة ارث ثوري مشرف ولافت والتي نتمنى عدم تطييفها واسباغ اية فئوية واي صفة عليها فجمالها في شعبيتها وعفويتها لانها وطنية بغيرة خالصة فدعوا هيبة الائمة بمقاماتهم ودعوا روعة الدين بقدسيته وقولوا نحن ابناء العراق الابي مهد الحضارات بهذا العالم واليوم وغدا ولطالما حق للجميع القول .
ارفعوا رؤوسكم بهمة العراق