المالكي وجولة الدم الجديدة. .. بقلم أحمد الطيب
في تصريح لافت للنظر وللانتباه معا قال المالكي عراب المافيا والدم العراقي المهدور ظلما وعدوانا ان داعش سوف يسعى الى تصعيد الموقف في العراق من خلال أعمال القتل والعنف والاختطاف والتسليب !!! وهو تصريح خطير جدا .. ويمكن لسامعه وقارئه أن يضع ألف خط تحت كل كلمة فيه وان يتساءل مع نفسه ومع كل العراقيين عن دواعي مثل هذا التصريح في مثل هذه المرحلة تحديدا . وكيف عرف المالكي مافي نية داعش أن يفعله في المرحلة القادمة، فهل صار (عارفة) اسوة برفيقه أبو علي الشيباني، ام انهم فعلا يعملون بأمره أو أوامر اسياده في طهران وتقتضي المرحلة القادمة وهي الأخطر عليه وعلى مليشياته واذرع اسياده المسلحة في العراق أن يقوموا بتفجير الأوضاع الأمنية في عموم العراق وفي العاصمة تحديدا للتعمية أو للتشويش على خطة انقاذ العراق منه ومن هم على شاكلته من المجرمين والقتلة والعملاء والحرامية التاريخيين وإعادته الى الطريق الصحيح التي تليق بمكانة وسمعة العراق التي دمروها منذ أن وطأت أقدامهم النجسة أرض العراق كأدلاء للغزاة المحتلين على عادتهم التي ورثوها عن أكابرهم الذي أدمنوا السير في مقدمة جيوش الغزاة كلما قرروا احتلال ارض العراق في مختلف الأزمان. الغريب ان المالكي واثق تماما أن داعش سيحرق الأخضر واليابس ومعنى هذا أن خطة حرق العراق قبل رحيلهم عنه صارت جاهزة وان مؤسسي داعش في قم وطهران سيعطون الأذن لهذه العصابة الظلامية التي أمعنت في تدمير المدن السنية وتشريد أهلها في كل مكان لشفاء الغل التاريخي المتقيح الذي يملأ صدورهم المترعة بالحليب الطائفي الفاسد الذي رضعوه من صدر الذلة والصغار لفتح صفحة الاقتتال أو العنف الداخلي في العراق للفت الأنظار الأمريكية عن ايران او اشغال الامريكيين بالوضع المأزوم في العراق كما فعلوا في أعوام الحرب الاهلية في الأعوام 2006- 2008 والتي راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين الأبرياء والتي كان من ثمارها قرار الأمريكان بالانسحاب من العراق اثر خروج الوضع فيه عن السيطرة، في الوقت الذي كانت فيه كل المؤشرات تؤكد أن الخطوة القادمة ستكون ايران. على الجميع أن يعلم ان تصريح المالكي لم يأتي اعتباطا وليس مبعثه أن وحياً هبط على تلال الكراهية في داخله ليخبره بنوايا داعش الارهابي القادمة وتفاصيلها المتمثلة بالاغتيالات والتسليب والخطف؟؟ وانما هو تسويق مسبق لخطة مفصلة سينفذ عملاء ايران تفاصيلها في المرحلة القادمة وجهزوا لها متهما معروفا هو داعش حتى يكونوا في خانة المدعي وليس المدعى عليه،.لكنهم واهمون فهم مكشوفون للجميع والقوة الأمريكية التي اصطفت معهم في الماضي رغم معرفتها للحقيقة (لأنها كانت بحاجة لعمالتهم في الماضي) لم تعد كذلك اطلاقا وهي مستعدة لكشف كل حركة يقومون بها ومعاقبة اطرافها على المكشوف. لقد تم البيع ولم يعد عندهم ما يقدمونه للأمريكان وصاروا عبئا عليها .. لقد انتهى دورهم وكل ما يستطيعون فعله هو حرق كل شيء يمكن أن يظل شاهدا على دورهم الذي تشابه مع دور أجدادهم في الخيانة والعهر أيام ابن العلقمي ونصير الخيانة الطوسي فجاءت المقدمات على لسان أحقر احفادهم أن داعش سيقتل ويسلب ويخطف في الأيام القادمة. ان من عليه الانتباه هو ليس العراقيين فقط وانما القضاء العراقي ايضا ( ان كان فيه قضاء) والذي يجب عليه استدعاء هذا المجرم لمعرفة من اين حصل على هذه المعلومات أو تحميله مسئولية كل ما سيحصل على اعتباره شريكا مسبقا في التخطيط للجريمة . ونسخة من هذا كله الى الجانب الأمريكي لنرى مايقول في هذا الخصوص وبالتأكيد هم اعرف منا بهذا المجرم وتاريخه وأفعاله.