خامنئي: الخليج الفارسي بيتنا ومساحة كبيرة من سواحل بحر عمان متعلقة بالشعب الإيراني
طهران، عواصم – وكالات: في تصعيد استفزازي جديد وغير مسبوق، أطلقت إيران جملة تهديدات لدول الخليج العربية، كاشفة وعلى أعلى المستويات عن أطماعها في الإقليم، ودافعة الوضع الى مزيد من التوتر في الخليج.
فقد نشر مرشد الجمهورية علي خامنئي على صفحته بـ”تويتر”، أمس، تغريدة قال فيها: “الخليج الفارسي بيتنا ومكان تواجد الشعب الإيراني العظيم”، مضيفا: “ساحل الخليج الفارسي اضافة الى مساحة كبيرة من سواحل بحر عمان متعلقة بالشعب الايراني، نحن شعب قوي وذو تاريخ عريق”. (راجع ص١١)
وتزامن تصريح خامنئي مع حديث أدلى به قائد بحرية “الحرس الثوري” علي رضا تنغسيري إلى التلفزيون الرسمي بمناسبة “يوم الخليج الفارسي”، زعم فيه أن “كل الخليج الفارسي ملك لأرض فارس، والكويت، أو الكوت، تعني بالفارسية مكان نصب خيام نادر شاه”.
أضاف في تزوير واضح للتاريخ أن: “ذلك دليل على أن المنطقة كانت تسمى منذ القدم الخليج الفارسي، ولا يمكن لأحد أن يغير اسمها”.
ووفقاً لما جاء على وكالة “فارس” الايرانية للأنباء، فقد قال تنغسيري: “إن المرشد فضلاً عن تعصبه لفارسية الخليج، يوصي دوما باستخدام الاسماء الاصلية للجزر كجزيرة بني فارور وتسميتها بفاروران، وجزيرة ابو موسى ببوموسى”، على حد وصفه.
اضاف أن ما يؤكد فارسية الخليج هو ان البحرين كانت محافظة ايرانية حتى عام ١٩٧٧، وان “الكوت” وهي الكويت اليوم، كانت معسكراً للشاه نادر، ولذا لا يمكن تغيير تسمية الخليج، حسب زعمه.
وقال تنغسيري: إن المرشد علي خامنئي، اصدر اوامر لبدء البناء في جزر الخليج بغية اسكانها، مشيراً الى بناء مطارات وكواسر امواج من قبل القوة البحرية للحرس الثوري في جزيرة طنب الكبرى، كما تم انشاء مطار في جزيرة طنب الصغرى، اضافة الى نحو ٥٠ كاسر أمواج للمواطنين.
وشدد على أن إيران لن تسمح بتواجد الأساطيل الأجنبية في المنطقة، وأن المرشد يتعصب لفارسية الخليج، زاعما أن الكويت والبحرين “إيرانيتان”.
من جانبه، هدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، بضرب القواعد الأميركية في المنطقة إن استهدفت أميركا الامن القومي الايراني.
وعلق على تهديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخير بتدمير الزوارق الايرانية، بالقول: “الجميع يعرفون ترامب باعتباره شخصاً مقامرا ويطلق التهديدات، الا انه لا يفعل شيئاً”، متابعا: “شهدنا أداءه ولكن لو أراد تنفيذ تهديداته فإننا مثلما عملنا في الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، سنرد عليهم بكل قوة وحزم”.
بدورها، أكدت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، رصد جميع التحركات في منطقة الخليج، مشددة على أنها تتصدى بحزم لأي تحركات استفزازية.
وزعم قائد المنطقة الثانية للقوة البحرينة رمضان زيراهي، أنَّ “القوة البحرية للحرس الثوري لم تقم ولا تقوم بأي تحركات استفزازية”، مؤكدا أنها تتصدى بحزم لأي اجراء وخطوة استفزازية.