شكرا إيران فالامة اضحت اقر ب للتوحد بسببك..
بقلم / إسماعيل السامرائي
رغم كل المآسي والجراح النازفة لكن هنالك ما يبعث على الامل وانبثاق فجر جديد مشرق فقد اضحت بشائر توحد الامة من جديد ترتقب بين العيون بعدما وحدتها المصائب والشعور بالاسى والحنق بسبب تراكم الظلم المفرط الذي تورطت به قوى طائفية روجت لمشروع طائفي اعرج سار وتعثر حتى سقط بالمنطقة بسبب انحيازه وثبوت عقمه وزوال مقومات استمراره خاصة بعد افتضاح امر الجهة المخططة التي تقف وراءه سعيا للتكسب السياسي المصلحي ولو على بحور الدماء فقد سعت لاجل ذلك بعرض خدماتها مابين غرب وشرق هذا العالم لكنها لم تفلح بالنهاية لانحرافها فصمام امن المنطقة القادم هو تركي بموجب تقادم المجريات على الارض وقد سقط خصمه ومنافسه الطائفي الايراني الحالم بالعودة لمنصب الشرطي المرتشي الذي لعبه اسلافه من قبل وسعى اليه حتى اعياه السعي الحثيث املا في السيطرة والتحكم بالمنطقة وثرواتها اذ قد فشل لانه قدم مشروعا طائفيا فئويا اصطدم بصخرة رفض الامة له للسببين بين سابق ولاحق الاول ما اثبتته وقائع التأريخ عن عدم صلاحية الساعين لذلك المسعى على مر العهود لانحرافهم عن جادة الحق وتورطهم بالظلم والاساءة والانحياز فاينما كتب لهم تسنم مقاليد الحكم فانهم سرعان ما يتوروطوا بما لايقبل من مظالم ولوا انهم افلحوا لما اعترض عليهم من احد والسبب الثاني هو ثبوت اصرارهم على النهج الطائفي المنحاز من خلال تعاطيهم السلبي المزدوج مع قضايا امة الاسلام من حولهم بحسب انحيازهم الطائفي ولثبوت تسببهم بالفتن واحداث محن لايمكن اغفال عواقبها تقادمت لمحن تتنامى ولاتغتفر بأي حال من الاحوال, لذا فقد فشل ذلك المسعى وهي مسالة وقت قبل اعلان انحساره ونهايته الحتمية واعمى من لايرى تهاوي ايران ويرى في تراجعها تقدما فهو تورطا وتوريطا لشعوب ترزح تحت هيمنتها وتئن من ظلمها واخرى تهيمن عليها عقديا وطائفيا جرتها لعين المصير فقد فشل المشروع الطائفي الذي قادته هذه الفئة الحالمة باحياء الامجاد على حساب الاخرين امتطاء لصهوة جواد الاسلام وتصورت ان ذلك سهلا وانه يصلح لها وهي قادرة عليه كغيرها في المنطقة وهذه تحديدا هي عقدة مركب النقص الذي يسيطر على العقلية الفارسية المريضة بالاحقاد فهي بقيت تحلم بذلك الامل من الازل وحتى اليوم باصرار منقطع النظير وذلك امر غريب كغرابة أمر حلفائها بسائر العهود الطائفية فهم هلاميون ومفترضون ومتخفون ولا احد يراهم ويعرفهم غيرها فهم غائبون عن الاتصال بالحقيقة والواقع فيظهرون ويختفون فجأة ولا احد يعلم من هم ومن اين اتوا وكل ما يعلن عنهم دوما بانهم (اسلاميون) اي سنة فالمقصود دوما هو الايحاء بذلك والتركيز عليه لاهداف خاصة بتشهير مفتضح حتى بدأت تتكشف خيوط واسرار اللعبة من قبل الغرب وبعض الخيرين ممن فاض بهم وبدأوا يلمحون ويؤشرون بان الارهاب المزعوم هو ايراني الملامح ايها العالم وفوجيء الجميع بعد طول صياح واتهام للاخرين !! فالشيء الوحيد الذي كان معلوما عن ذلك العدو المفترض هو انهم لايعملون الا في مناطق بعينها ودول بعينها!! حتى وصلوا مؤخرا بنسختهم الثانية الرديفة واصدارهم الاخر لاستهداف كل اوربا فحصل الشك اذ لا احد يسمع لهم حراكا ضد ايران واخواتها مع العلم انهم اتوا يرفعون لواء دعم السنة!! وايران تذل السنة وتقمعهم!! علامات كثيرة تجمعت حتى اوصلت العقلاء لادراك من هي الجهة التي تقف وراء هذه الاجندة الشريرة التي وان طالت الاخرين لكنها بالاصل ركزت على السنة بامتياز بعدما تضرروا بسبب اولئك سنة العراق وسوريا ولبنان وغيرهم , كبير الضرر فقد تدمرت مدنهم وتحولوا للاجئين مابين المهاجر, فبعد انتهاء الفصل الاول من سيناريو استهداف سنة العراق وتعرضهم لشتى الوان المهانة والضرر والاعتقالات والاقصاء والتهميش على يد قوات السلطة التي تعاقبت عليهم بالتنكيل والتي كان اخرها تشكيل مايسمى بقوات سوات الطائفية بسمتها الواقعية لتبقى موجهة على رقاب مناطق السنة فهي قد تشكلت بدعوى محاربة الارهاب وهو المصطلح العائم الذي اطلق تمويها على القاعدة ذلك التنظيم الارهابي المتشدد الذي دخل البلاد من شرق العراق فمراكز تدريبه وتمويله كلها في ايران كما افتضح , خاصة بعد سحب تنظيم القاعدة من الساحة وتواريها عن الانظار واظهار تليها الذي سمي بداعش وبدأ الكل يردد كالحمقى داعش داعش وسيدهم يضحك عليهم جميعا وجرى ما جرى مماتعلمون باتمام ما ابتدأه التنظيم الاول وانطلق اولئك بخطوات الى الامام مدعومين من الخارج ومن السلطة بادارة هذا الملف الذي يروم ايصال السنة بالمنطقة لما نراه ونشهد وفعلا تم لهم ذلك بمساعدتها وتمريرها فهي التي سلمتهم كل المحافظات المراد تخريبها ومعاقبتها واضرارها طبعا وتم لهم ذلك واستفادوا من ذلك ايضا بتمرير انشاء نواة الحرس الثوري الرديف في العراق بتشكيل ما سمي بالحشد الشعبي الذي هو تشكيل طائفي بواقعه ويتم الاعداد لتمرير تشكيله اسوة بسابقه ودمج جميع اولئك من عديمي المهنية فهم مدنيون!! وطائفيون ومرتهني الولاء لخارج البلاد بغالبهم لكن سيتم دمجهم لان المراد هو تشكيل قوات طائفية ولن نتحدث هنا عما يستنزفه اولئك من ميزانية وموارد البلاد فلم يعد لذلك معنى فهم جميعا قد اتوا على صالح البلاد برمتها وهاقد شارف السيناريو المعد بدهاليز الحقد والعداء على الانتهاء بالهجوم المرتقب على الموصل اتماما لما فعله اخوانهم هناك بتلك المدينة التي يتوعدها اولئك بالخراب اسوة باخواتها من مدن سنة العراق باجندة ان غاب فيها شكل الفاعل فقد عرفت ملامحه من خلال من هو المستفيد اذ خربت مناطق اهل سنة العراق وتدمرت وتم الانتقام منهم شر انتقام مابين قتل وانتهاك حرمات وتشريد واعتقال وانتقام بارخص طقوس التشفي الطائفي الممر محليا واقليميا وعالميا وسيط تفرج مهين استمر حتى اتجهت بوصلة الخارطة الى نينوى التي انطلق منها ذلك السيناريو الخبيث الذي دمر مدن هؤلاء المساكين واسقط بايديهم بلا حول ولاقوة ازاء ظلم وغشم سلطة جائرة تتحالف بين الخفاء والعلن مع كل اعداء وحاقدي وكارهي هذه الشريحة المظلومة بالعالم والمنطقة عبر هذه المكيدة الخبيثة التي باتت اليوم مفتضحة ولايصدقها غير مروجيها وحدهم ومن ينافقهم ويوافقهم بالعداء على المسلمون السنة لذا فلسان حال النزهاء يقل شكرا للمحن علمتانا من الصديق من العدو واضحينا اقرب للتوحد ورص الصفوف.يارب آمين