فرضت قوات الأمن العراقية، فرضت حظراً للتجوال، أحياء من مدينة الموصل، ونفذت عمليات دهم وتفتيش شملت حيي سومر ودوميز في الساحل الأيسر من المدينة، كما اعتقلت عدد من المشتبه بهم.
ويعتبر حي سومر من أكثر مناطق الموصل، التي تشهد عمليات اغتيال تطال ضباط ومنتسبين للأجهزة الأمنية.
وبين شهود عيان أن «التشديد الأمني حصل بعد العثور على جثة رجل مقتول وجدوا بجانبه شعارات تحمل اسم تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكانت الشعارات تحمل تهديدات لكل من يساند القوات الأمنية، وتهديد بالعودة من جديد وإعلان إقامة «الخلافة» مرة أخرى.
وحسب مراقبين، «تقوم أجهزة الأمن العراقية بعمليات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة من المدينة بحثاً عن مطلوبين لايزالون مختبئين في مناطق مختلفة، كما تحاول تفكيك الخلايا النائمة قبل إعادة نشاطاتها وعملياتها المسلحة لزعزعة أمن واستقرار المدينة».
كما استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها ودخلت في حالة تأهب قصوى تبعتها حملات دهم وتفتيش بحثاً عن مطلوبين جنوب مدينة الموصل.
وذكر مصدر خاص لـ«القدس العربي»، عن ورود معلومات للأجهزة الأمنية تفيد بنية مجاميع إرهابية تنتمي لتنظيم «الدولة» شن هجوم على مناطق جنوب المدينة بغرض إسقاط والسيطرة على أحد الحواجز»
عبدالرحمن الجميلي، وهو عنصر في أحد الأجهزة الأمنية، بين أن «الأوضاع تشهد توترا أمنيا ملحوظا بعد تحركات ملحوظة لعناصر التنظيم وقيامهم بعمليات هجومية استهدفت مسؤولين حكوميين وأجهزة الأمن العراقية».
ولفت إلى أن «قوات الأمن وردتها معلومات تفيد عن نية تنظيم الدولة شن هجوماً على إحدى المناطق المهمة، دون معرفة الناحية المقصودة وعدم التوصل للمعلومة الأكيدة».
القوات العراقية، وفق المصدر «اضطرت لشن حملات دهم وتفتيش استباقية في مناطق مختلفة من جوب المدينة بهدف إفشال خطة الهجوم الذي ينوي التنظيم شنه».
وأوضح أن «القوات في حالة إنذار قصوى منذ استهداف تلك المناطق بعمليات انتحارية طالت دور مسؤولين حكوميين وهروب انتحاريين إلى جهة مجهولة دون معرفة أماكن تواجدهم»، مؤكداً أن «أولئك الانتحاريين يشكلون مصدر قلق وتهديد للأجهزة الأمنية كونهم لايزالون طلقاء ولم يتم القبض عليهم».