ادانت جمعية يهود إقليم كردستان الجمعة بشدة عملية النهب والتفجير التي تعرضت لها قلعة “سياو” في بلدة بياره قرب محافظة السليمانية، مطالبة حكومة الإقليم بفتح تحقيق إزاء هذا الحادث.
وقالت الجمعية في بيان اليوم، ان مجموعة مجهولة يستقل افرادها سيارتين توجهوا يوم 13/3/2018 الى قلعة “سياو” الاثرية في منطقة “بياره”، وبعد ان قاموا بالنهب والسرقة، ولإخفاء اثار الجريمة فجروا القلعة.
وأوضح البيان انه بحسب المصار التاريخية الإسلامية وغير الإسلامية، ووفق معلومات متحف “بابليون” في مدينة اورشليم فان تلك القلعة هي للكورد الزرادشتيين.
وأضاف البيان انه عندما غزا المسلمون بقيادة “أبو موسى الاشعري” في ذلك الحين تلك المنطقة اقدموا على احراق القلعة، وهدمها، ولكن بعد ذلك الهجوم تمت إعادة تعميرها مرة اخرى.
ونوه البيان الى ان العائدية التاريخية لتلك القلعة معروفة وواضحة لدى السكان الأصليين في تلك المنطقة، ولدى المؤرخين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومديرية الاثار في الإقليم ومحافظة حلبجة، ولكن للأسف هناك أناس من “اللا مسؤولين”، وباسم حكومة إقليم كردستان اشاعوا بان ذلك المعلم للكرد اليهود.
وتابع البيان ان تلك الادعاءات تهدف لنسف حقيقة تاريخ ذلك المعلم وهي لا تختلف عن جريمة تفجيره، لذا ينبغي على حكومة إقليم كردستان ان تفتح تحقيقا بتلك الادعاءات وعملية التفجير التي حصلت للقلعة، مبينا انه لا نستبعد ان تكون تلك الادعاءات وعملية التفجير من مصدر واحد.
واختتمت الجمعية بيانها بالقول انه “نتمنى على الاخوات والاخوة الزرادشتين والأديان الأخرى في إقليم كردستان بان يتعاونوا فيما بينهم من اجل منع التلاعب في التاريخ، وان يمنعوا أولئك الأشخاص الذين يريدون تخريب العلاقات فيما بيننا، وليكن لنا صوتا وموقفا موحدا من المعالم التاريخية لنا لأنها ملك للإنسانية باسرها وليست محصورة بدين او مكون واحد”.