اكد وزير الأمن الإيراني، محمود علوي ” ان الاحتجاجات الشعبية في البلاد خرجت عن مسارها بعد أن بدأت في مدينتي مشهد، ونيشابور، مدعومة من شخصيات بارزة في الدولة”.
ونقل عضو البرلمان الإيراني ممثل محافظة إيلام غرب البلاد جلال الدين ميرزايي عن وزير الامن قوله :” ان التظاهرات كانت في البداية مدعومة من جهات وشخصيات سياسية، ومسؤولين بارزين قبل أن تخرج عن مسارها المخطط بسرعة، وتنتقل إلى المدن الأخرى”.
وأشار الى ان” الاجتماع المغلق أوضح أن خطباء الجمعة أكدوا عدم ارتياح المواطنين بسبب المشاكل الاقتصادية، وقضية عدم استرداد أموال الناس في المؤسسات المالية التي أعلنت إفلاسها العام الماضي . وان خطابات وتصريحات أئمة الجمعة، بالإضافة إلى دعاية بعض الجهات السياسية، زادت من تفاقم الشعور بالحرمان لدى الشعب”.
ونقل النائب الإيراني تفسيرات وزير الامن عن الاحتجاجات قائلاً إنها “خرجت، لعدة أسباب فعَّالة في وقت واحد وبالتوازي، ولا يمكن القول إن القضية برمتها تم إنشاؤها بتوجيه أجنبي”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات في مدن مشهد، ونيشابور، وكاشمر، في 28 كانون الأول الماضي، لكنها انتقلت بسرعة إلى عدة مدن ومحافظات، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى قمعها، حيث تسبب ذلك بمقتل نحو 23 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من ألف معتقل.